قيادي بـ«إصلاحي فتح»: دور ريادي للأردن والإمارات في التصدي لانتهاكات الاحتلال
قال القيادي في التيار الإصلاحي لحركة فتح، ديمتري دلياني، إن الدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هو “دور ريادي في التصدي الدبلوماسي” لمحاولات الاحتلال فرض أمر واقع جديد على الحرم القدسي الشريف.
ولفت إلى أن “هذه التحركات الدبلوماسية تحتاج إلى رافد ميداني عبر المقاومة على الأرض والاحتجاجات بكافة أشكالها، خاصة تلك التي تساهم في تعزيز الموقف السياسي والدبلوماسي الذي تقوده الأردن والإمارات”.
وأشار إلى أن اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للحرم القدسي الشريف هي عملية مستمرة طوال العام، وأخذت نوعاً من التشجيع الحكومي منذ عام 2000، عندما اقتحم آرئيل شارون الحرم القدسي واندلعت الانتفاضة الثانية.
وتابع أنه منذ ذلك الوقت أصبح سهلا الشروع في تلك الاقتحامات، التي تتبناها 42 مؤسسة وجمعية استيطانية صهيونية متطرفة مرخصة من قبل الحكومة، ومدعومة من قبل حكومة الاحتلال.
ولفت دلياني إلى أن تلك المجموعات الاستيطانية قامت خلال فترة عيد الفصح اليهودي، وبدون أي اكتراث لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، بتكثيف هذه الاقتحامات، والتي يتخللها في كثير من الأحيان إقامة شعائر تلمودية برغم عدم قانونيتها حتى وفقا للقانون الإسرائيلي.
وأكد القيادي في “إصلاحي فتح” أن هناك تهاونا وحماية ورعاية حكومية إسرائيلية من الناحية السياسية والقانونية والأمنية لهذه المجموعات المتطرفة التي تسعى إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني للحرم القدسي الشريف، وبناء ما يدعون أنه هيكلهم داخل الحرم القدسي الشريف، مشددا على أن الحرم بمساحته (144 دونما بما فيه حائط البراق) هو ملك حصري للمسلمين وحدهم.
ورأى أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الطارئ لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية فى القدس، يحمل وزناً سياسياً كبيراً في المنطقة نظرا لثقل الدول المشاركة به، معرباً عن أمله في أن تسير باقي الدول العربية والإسلامية وفقا للمخرجات.
وأكد أن هذا الثنائي (الأردن والإمارات) والتوافق في التوجه الرسمي العربي والميداني الفلسطيني قد يحقق النتائج المرجوة، ويخلق الضغط الكافي لتقليل تلك الانتهاكات التي ترعاها حكومة الاحتلال.
