قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إن غارات الاحتلال على قطاع غزة يقابلها رد من سرايا القدس – الجناح العسكري للحركة.
وأكد شهاب في تصريحات لقناة الغد قائلا “مصممون على استمرار هذه المعركة، واستمرار الرد على الجرائم الإسرائيلية حتى لو تطلب الأمر أن يستمر لأسابيع طويلة”.
«كسر أنف» قادة الاحتلال
وأضاف شهاب، في تصريحات لمراسل الغد، أن الحركة والفصائل الفلسطينية جاهزون لـ”كسر أنف” الاحتلال وقادته الذين ارتكبوا حماقة أمس، باغتيال عدد من الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، على رأسهم القيادي بالجهاد الإسلامي وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، تيسير الجعبري.
المعركة متواصلة
وأضاف “المعركة مستمرة ومتواصلة، وكل جهدنا الآن منصب ميدانيا للرد على تلك الجريمة، وإدامة أمد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي”.
ولفت شهاب إلى أن محاولات الاحتلال إظهار أن المعركة فقط مع “سرايا القدس” ومحاولة تحييد باقي الفصائل هي سياسة إسرائيلية قديمة، موضحاً “من بين أهم القواعد التي رسختها المقاومة في معركة سيف القدس هي الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة ساحة المعركة في مواجهة الاحتلال، وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بأي فصيل دون آخر”.
وتابع: “اليوم نحن مطالبون جميعا بأن نكون أكثر وعيا بهذه السياسات وخطورتها”، وشدد على أن موقف الإجماع الفلسطيني يجرّم أي محاولة للاستفراد – من قبل إسرائيل – بأي فصيل دون الآخر، أو أي منطقة جغرافية دون الأخرى.
“التنسيق والتعاون بين الفصائل قائم”
وأكد أن هناك حالة من التنسيق القائم والتعاون بين الفصائل الفلسطينية، موضحاً أنه من الطبيعي أن تكون “سرايا القدس” في طليعة الرد، وهو ليس بالجديد، على العدوان الإسرائيلي وجرائم الاحتلال.
الاحتلال مسؤول عن فشل الوساطات
وأضاف القيادي بالجهاد أن إسرائيل هي من يتحمل مسئولية إحباط الجهود والمساعي لاحتواء الوضع والتوتر وإنهاء حالة الاستنفار، مؤكداً أن الاحتلال يتحمل المسئولية كاملة عن ذلك.
وأردف قائلا: “مصممون على استمرار الرد والمعركة، حتى لو استغرق ذلك أياما وأسابيع”، ولفت إلى أن الحركة تلقت اتصالات عديدة من الوسطاء وتم إبلاغهم أن أولوية “الجهاد الإسلامي” الآن هو الرد على الجرائم الإسرائيلية لكسر أنف قادة الاحتلال.
حكومة الاحتلال فشلت والمقاومة ستحدد مسار المعركة
وتابع “قادة الاحتلال أرادوا أن ينهوا حالة الاستنفار على طريقتهم بارتكاب جريمة حتى يخرج 1.5 مليون مستوطن من حالة حظر التجول، فإذا بهم يُدخلوا أكثر من 3 ملايين مستوطن إلى الملاجئ بفعل رد المقاومة الفلسطينية”، مؤكداً أن هذا فشل للحكومة الإسرائيلية.
واستطرد: “لا يمكن للعدو أن يحدد بدء المعركة وانتهائها ومسارها، والتجارب تدلل على عكس مراد الاحتلال”، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية هي من سيحدد مسار المعركة.
