قال القيادي في حركة «حلو عنا» محمود فقيه، إنه فات الأوان عن قبول الشارع الورقة الإصلاحية التي قدمها رئيس الوزراء سعد الحريري، مؤكدا في تصريحات لقناة “الغد” أن الشارع اللبناني كسر حاجز الخوف.
وأوضح أن الرئيس سعد الحريري حاول أن يخاطب الشارع اللبناني بشعبوية بعد أن أدرك أن قطاعا من جمهوره بتيار المستقبل خرجوا عنه مثلما حدث مع بقية الأحزاب.
ولفت فقيه إلى أنه إذا كان الرئيس الحريري قام بتلك الإجراءات قبل ذلك، سيكون إنجازا كبيرا ولكن “فات الأوان” الآن، متسائلا عن عدم إقالة وزير الاتصالات بعد الضريبة، أو إقالة وزير البيئة بعد حرائق الغابات.
وتابع: “بعد الحرب الأهلية صرفت الدولة 220 مليار دولار وهناك دين 100 مليارا بسبب اللصوص الطائفية وأمراء الحرب الذين يحكمونا”.
وأردف: “الورقة الإصلاحية مطلوبة منذ عام ونصف العام عقب مؤتمر سيدر في حين أنها قدمت خلال 72 ساعة”، مشيرا إلى غياب الثقة في تطبيقها خلال 4 أشهر، مشددا على مطالب إقالة الحكومة التي ليست بحكومة عمل وطني ولكنها على حد قوله، حكومة تقاسم سلطة.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني اليوم على بنود حزمة الإصلاحات وميزانية العام 2020، في الوقت الذي أكد فيه المتظاهرون رفضهم هذه الإصلاحات واعتبروها غير واقعية وطالبوا بإصلاح أوسع يطال الطبقة السياسية والمحاصصة الطائفية التي أدخلت لبنان في أزمات لا تنتهي.
