قيادي بـ«فتح» يحمل أردوغان مسؤولية حياة النائب الفلسطيني دحلان
حمل عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الحكيم عوض، النظام التركي برئاسة رجب طيب أردغان المسؤولية بالشكل المعلن عن حياة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان.
وقال عوض، في تصريحات صحفية، إن إدراج اسم النائب دحلان على قوائم اللائحة الحمراء، يأتي في إطار لعبة أردوغان الخبيثة التي تستهدف بالشكل المعلن حياة وسلامة دحلان.
كما يعود إلى استناد اعتماد أردوغان ونظامه على الجماعات الإرهابية في تحقيق أهدافه الشخصية وأجنداته المجنونة الخاصة غير المشروعة، وتغطيته على فشل السياسة التركية الخارجية وانهيار اقتصاد أنقرة بسبب تدخلاته السافرة في شؤون الدول، وخوض الحروب الاستعمارية بالوكالة في شمال سوريا وليبيا والعراق والعديد من الدول العربية.
وأضاف أن قرار وزير الداخلية التركي الأخير، المتعلق بإدراج اسم النائب في المجلس التشريعي دحلان على قائمة المطلوبين للسلطات التركية، يأتي في إطار الحملة المنظمة التي يقودها أردوغان ونظامه في محاولة يائسة للنيل من صمود وعزيمة النائب الفلسطيني.
كما يأتي لمواجهة المواقف القومية المعلنة للنائب الفلسطيني ضد أطماع النظام التركي بالسيطرة والنفوذ على المقدرات السياسية للأمة العربية وتدخلاته الواضحة في الشأن العربي، وخلق مزيد من الفتن الداخلية وتصعيد وتيرة النزاع وفتيل الحروب في الدول العربية ودول الجوار لتركيا.
وتابع: “إن النظام التركي يسعى من خلال قراراته الخبيثة، التي لا تستند لأي وجه حق أو لأي أدلة قانونية مبنية على الشواهد والبراهين، أو حتى لمجرد صفة قانونية تمنحه الحق في تقديم أي لائحة اتهام بحق القيادي الفلسطيني، لأن ما جاء من قرارات وإجراءات ما هو إلا عبارة عن اتهامات لا أساس لها من الصحة وقائمة على الافتراءات والأكاذيب، ومن وحي خيال أردوغان المريض والمهووس”.
واعتبر أن الحملة الشعواء التي تقودها السلطات التركية بتعليمات من أردوغان، تأتي في ظل ظروف صعبة ومعقدة يعاني منها الواقع السياسي الفلسطيني، خصوصاً في إطار التوجهات القائمة لإجراءات الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية من جهة.
بالإضافة إلى دور القيادي دحلان في تذليل العقبات ورسم خارطة الطريق مع المكونات السياسية والشخصيات الفلسطينية الاعتبارية والمؤثرة من أجل النهوض بالواقع السياسي، وإنهاء حالة التيه والانقسام وجمع الشمل الوطني عبر إجراء الانتخابات والاحتكام لنتائجها وتجديد الشرعيات القادرة على المضي قدماً نحو حلم الدولة ومشروع الاستقلال.
وأكد عوض ضرورة وقوف جميع الأحزاب والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الحقوقية والتشريعية الفلسطينية، وكذلك الدولية في وجه الإجراءات الخبيثة التي أعلنتها السلطات التركية ضد النائب دحلان، والتصدي لجميع الافتراءات والأكاذيب التي تستهدف الرموز الوطنية دون وجه حق.
وشدد على أن تهديدات أردوغان حياة النائب دحلان من خلال إدراج اسمه دون وجه حق على لوائح المطلوبين يجب أن تؤخذ على محمل الجد من الكل الفلسطيني دون استثناء.
وطالب بضرورة التحرك بشكل عاجل من قبل البرلمانات العربية الشقيقة والمؤسسات الحقوقية الدولية لما تشكله قرارات السلطات الأردوغانية من تهديد واضح يهدد سلامة وحياة القائد دحلان محملاً أردوغان شخصياً المسؤولية الكاملة عن حياته.
