قال القيادي في حركة فتح، قدورة فارس، إن إسرائيل تواصل انتهاكاتها في فلسطين ضد الشعب على أساس سياسة انتقامية وليس لدرء العنف.
وأضاف فارس، في تصريحات لمراسل الغد في قرية سلواد بالضفة الغربية، أن إسرائيل تتصرف مع فلسطين كما لو كانت “أرضا محروقة”، حيث تقتل وتعربد وتعتدي على المقدسات والأفراد، إلا أنها تعيد المشهد لصورته الحقيقية وطبيعة العلاقة مع الاحتلال.
وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يبدو أنه سيتطور وأن دائرة الاشتباك ستتسع لتشمل كل الأنحاء الفلسطينية.
وأكد القيادي بحركة فتح أن إسرائيل تشن عدوانا على الفلسطينيين، وأن “المُتمعن في القرارات الصادرة عن المؤسسات الإسرائيلية في إطار ردها على العمليات الفدائية يقرأ أنها إجراءات قمعية وليس فيها أي معنى”، متابعاً: “إنهم يمارسون الانتقام وليست سياسة أمنية من أجل درء العمليات الفلسطينية”.
وتابع فارس أن الوحشية التي يمارسها الاحتلال مع الشعب الفلسطيني هي بمثابة صب الزيت على النار، وستؤدي إلى تطور الأمور بشكل خطير ومتسارع ليشمل كل الأراضي الفلسطينية.
واعتبر أن استشهاد الأسير أيهم كممجي، أحد أسرى نفق الحرية بسجن جلبوع، شأس كممجي، هو انتقام من أيهم نفسه، مشيراً إلى أن قرارات المجلس الأمني الإسرائيلي تذهب باتجاه “رفع كُلفة المقاومة على الفلسطينيين كشعب وكعائلات المناضلين”.
وقال “المطلوب من القيادة حتى لا تتعرض للانتقادات التي تلاحقها، أن تقود حركة المقاومة في مواجهة سياسات الاحتلال”، مضيفا “يجب على القائد أن يتصرف من موقع قيادته وانطلاقا من الواقع الذي يفرضه الاحتلال”.
وشدد على ضرورة بلورة استراتيجية وطنية فلسطينية لمقاومة الاحتلال.
