دعا هاني السباعي القيادي الجهادي المصري المقيم بلندن، ومدير مركز المقريزي للدراسات، تنظيم الجماعة الإسلامية إلي مناظرة علنية لمناقشتهم فيما نسبه إليهم من اتهامات، طالت عدداً من قياداتهم، بيد أن دعوة السباعي للمناظرة لم تلق أي تجاوب معها من قبل الجماعة الإسلامية.
وقال السباعي – الذي يوصف بأنه أصولي متشدد- في معرض دعوته للجماعة الإسلامية ” أدعــو قــادة الجماعــة الإسلامية إلــى مناظــرة علنيــة مباشــرة بــأي محطــة فضائيــة ليثبـتـوا أننــي افتريــت عليهــم، أدعوكــم إلــى كلمــة ســواء، هلــم إلــى مناظــرة بيننــا حــول مــا ذكرتــه لكــم آنفــا، والبرهــان أنــي قــد افتريــت عليكــم؛ فلــن أتــردد فــي الإعتــذار لكــم علــى رؤوس الأشــهاد، وإن كان الحــق معــي فأنــا أدعوكــم إلــى مبــادرة جديــدة هــي أنجــع وأفلــح لــي ولكــم فــي الدنيــا والآخــرة “.
هجوم السباعي، والذي غادر مصر عام 94 هارباً من الملاحقات الأمنية، جاء علي عكس العنوان “كلمة هادئة لقادة الجماعة الإسلامية بمصر“، فلم تكن كلماته هادئة، فقد حرص السباعي علي فتح السجل الأسود للجماعة والتنقيب في ماضيها، مستشهداً بالعديد من المواقف والتصريحات التي نسبت لبعض قادتها.
كان وصف الرئيس الراحل أنور السادات بالشهيد من قبل الجماعة الإسلامية إبان قيامها بإعلان مبادرة وقف العنف واحداً من أسباب هجوم مدير مركز المقريزي عليها، وكذلك تقديم قيادات الجماعة واجب العزاء في وفاة اللواء أحمد رأفت وكيل جهاز أمن الدولة المصري سابقاً في عام 2010، والذي يوصف بأنه مهندس مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية عام 1997.
كما اتهم السباعي، الجماعة الإسلامية بأنها تخلت عن أبيها الروحي عمر عبد الرحمن، والذي وافته المنية الشهر الماضي بأحد السجون الأمريكية، و تم دفنه في مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية بمصر، مشيراً إلي أنهم تركوا أسرة عبد الرحمن في اعتصامها أمام السفارة الأمريكية و الذي استمر قرابة العام ونصف، موضحاً أن دور طالبان والقاعدة بفروعها في اليمن والمغرب وخراسان في نصرة الشيخ الضرير بحسب وصفه– كان أقوي من الجماعة التي ينتمي إليها، وكذلك دور المحامية الأمريكية “لين ستيورات” والتي توفيت منذ أيام أثر اصابتها بمرض السرطان واصفا موقفها بأنه كان أقوي من موقف الجماعة.
هجوم السباعي لم يتوقف إلا بالتفتيش في تاريخ الجماعة الدموي مذكراً إياها بالعديد من حوادث العنف الذي اقترفتها بداية من قتل السائحين ورجال الشرطة وعدد من المسيحيين والمفكرين واستهداف البنوك في عدد من محافظات مصر وتبرير ذلك بانه بهدف الضغط علـى الدولة لتترك لهم الدعوة بالمسـاجد وتفرج عن معتقليها.
وأشار القيادي الجهادي إلي أن عدد من قيادات الجماعة يقيمون في الفنادق الفاخرة بقطر في الوقت الذي يقبع فيه بعض الأعضاء في السجون بمصر.
من جانبه شن سلطان إبراهيم أمين اللجنة الثقافية بحزب البناء و التنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية هجوما علي السباعي واصفا إياه بالتدليس و الكذب علي الجماعة الاسلامية و قياداتها و مباردة وقف العنف التي تم تنفيذها علي أرض الواقع عام 2001.
وأشار سلطان في تصريحات عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلي أن السباعي «مدلس» ولا يصح وصف من كان هذا حاله بكلمة الشيخ. مستشهدا ببقاء نجل عمر الأكبر محمد للعمل في صفوف الجماعة وأنه لو وجد تقصيرا من الجماعة في حق والده لما استمر في العمل معهم .
ووجه أمين اللجنة الثقافية بالحزب وجه سؤاله للقيادي الجهادي الهارب في لندن ماالذي فعلته أنت تحديداً غير السلق بالألسنة الحداد؟
واكد سلطان في معرض رده علي السباعي أن عمر عبدالرحمن نفسه أيد مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في عام 97.
