قيادي عسكري أمريكي: «داعش» قد يعود إلى جذوره كمنظمة إرهابية
قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى، الجنرال جوزيف فوتيل، إن سلسلة الهجمات الدموية، التي شنها مسلحو تنظيم داعش في بغداد وما حولها قد تكون علامة على أن المتشددين «يعودون إلى جذورهم» كمنظمة إرهابية.
وقال فوتيل، إن هذا لا يعني أن التنظيم تخلى عن طموحه لإقامة ما يسمى بالخلافة، مضيفا أن ذلك يمثل منعطفا جديدا في التكتيكات التي تهدف لتحويل الانتباه عن خسائر المعركة الأخيرة للتنظيم.
وفي تصريحات للصحفيين في أثناء رحلته إلى الشرق الأوسط، قال فوتيل اليوم، الأربعاء، إن الهجمات التي هزت بغداد خلال الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 200 مدني، هي مثال على الطبيعة الديناميكية للحرب.
أضاف «علينا احترام أعدائنا واحترام قدرتهم على التكيف والتأقلم في ساحة المعركة».
تابع «وهكذا نرى بعض الهجمات في بغداد، وأعتقد أننا نشهد مظاهر لذلك، نرى أنهم يستفيدون من تلك الفرص، أعتقد أنهم يعتقدون أن ذلك سيكون سببا في تحويل الحكومة العراقية قواتها وجهودها وقدراتها الفكرية لحل هذه المشاكل» بدلا من أولويات مثل إعادة السيطرة على معقل تنظيم داعش في الموصل شمالي العراق.
والآن ومع فقدان تنظيم داعش 40% أو أكثر من المناطق، التي كان يسيطر عليها في العراق، فإنهم «قد يعودون في بعض الجوانب إلى جذورهم كمنظمة إرهابية»، وفقا لفوتيل.
وتولى فوتيل، الذي سبق أن خدم في أفغانستان والعراق، منصب قائد القيادة المركزية قبل شهرين بعد أن خدم كقائد قيادة العمليات الخاصة، ويشرف في منصبه الجديد على العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، فضلا عن منطقة الشرق الأوسط برمتها وأفغانستان.
وزيارته الأسبوع الحالي إلى الشرق الأوسط تأتي وسط مخاوف من الاضطرابات السياسية في بغداد وبطء خطى عمليات الجيش العراقي في استعادة الموصل.
وقال فوتيل، إنه يرى سببا «لقليل من القلق» حيال الشلل السياسي، الذي هيمن على الحكومة العراقية في الأسابيع الأخيرة.
