قيادي فلسطيني: إدارة ترامب ترجع بملف حل الدولتين خطوات للخلف
قال القيادي الفلسطيني سفيان أبو زايدة، اليوم الجمعة، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة السعودية الرياض، تأتي للاطلاع على فحوى اللقاء الذي عقد الشهر الماضي بين القيادة السعودية ومبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحدثت تقارير عبرية، نقلاً عن مسؤولون فلسطينيون أن لقاء عقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والعاهل الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس محمود عباس بدعوة من الجانب السعودي، لاطلاعه على مستجدات اللقاء الذي جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون جرينبلات وصهر دونالد ترامب جاريد كوشنير، خلال زيارتهما “السريّة” إلى الرياض قبل نحو أسبوعين.
وأضاف أبو زايدة في تعليق له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، “لا تذهبوا بعيداً في أسباب زيارة الرئيس عباس العاجلة للرياض، السبب المباشر والرئيسي وربما الوحيد هو اطلاعه على فحوى اللقاء الذي جرى قبلها بأسبوع بين القيادة السعودية ومبعوثي الرئيس الامريكي ترامب وهم كوشنر زوج ابنته وجرينبلات مبعوثه الخاص لما يسمى عملية السلام”.
وتابع “من غير الممكن أن يكون ما سمعه الرئيس عباس من مقترحات، تبلوره الإدارة الأمريكية لحل الصراع سيكون مقبولا، أو على أي فلسطيني مهما كان معتدلا أو برجماتيا أو أي شيء أخر”.
وأوضح أبو زايدة أن “ما هو مقترح أقل بكثير مما عرض على الفلسطينيين من قبل الرئيس الأمريكي بل كلينتون عام ٢٠٠٠ وكان الرئيس عباس في حينه أمين سر اللجنة التنفيذية وكان أول الرافضين لمقترحات كلينتون”.
وأشار إلى أن ما ستقدمه الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية “سيكون أقل بكثير مما عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت على الرئيس عباس عام (٢٠٠٨-٢٠٠٩) في مفاوضات أنابولس والتي لم تنته بسبب تنحي أولمرت وزجه في السجن فيما بعد”.
وبين أبو زايدة أن الرئيس الأمريكي يحاول ومساعدوه، الذين هم أكثر تطرفاً من نتنياهو، بالإضافة إلى بعض الدول العربية المعنية بحل القضية الفلسطينية التأثير على مجريات الأمور. لكن موقف العرب في النهاية يلتزم بما يقبل أو لا يقبل به الفلسطينيون وليس العكس”.
وأكد أبو زايدة أنه “من غير الممكن أن يقبل الرئيس عباس أو أي فلسطيني في حلول تعتبر تنازلا فاضحا عن الثوابت الفلسطينية، سيما أن هناك حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لا تريد وغير مستعدة أن تتنازل عن الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به أي فلسطيني عاقل”.
ومضى القيادي الفلسطيني، قائلاً: “مع ذلك ما هو مطلوب وما هو ضروري للبعض أن تكون هناك مفاوضات وأن تكون هناك عملية سياسية، فهي جزء من اللعب في الوقت والاستفادة منه، هذا مهم ويبقى من يريد أن يكون على رأس السلطة بضع سنوات أخرى”.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين الماضي، العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان.
وأطلع الرئيس عباس، الملك سلمان على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود الأمريكية المبذولة لتحريك عملية السلام، كما وضعه في صورة تطورات المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
بدوره، أكد الملك سلمان على موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وتقديم كل ما هو مطلوب، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.