قيادي فلسطيني يحذر من تواطؤ الإدارة الأمريكية مع حكومة الاحتلال
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، من عواقب تواطؤ الإدارة الأمريكية مع حكومة إسرائيل مرجحا إعطاء الضوء الأخضر للمضي قدما في تنفيذ مشاريع الضم وفرض ما تسميه السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في ضوء التوقعات بشأن تنسيق إسرائيلي أمريكي حول تنفيذ ضم الأراضي المحتلة، فبحسب مصادر إسرائيلية فإنه من المرجح أن يتخذ الرئيس الأمريكي ترامب قراره النهائي بشأن هذه المسألة، بعد الاطلاع على نتائج زيارة آفي بيركوفيتش إلى إسرائيل ولقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البديل بيني جانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي، وقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية.
وأضاف خالد في تصريح صحفي ، اليوم الخميس، أن السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو/حزيران 1967 هي وفقا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية حق حصري للشعب الفلسطيني وحده وإقدام اسرائيل بموافقة من الإدارة الأمريكية على ضم أراض في الضفة الغربية لدولة الاحتلال وفرض القوانين الاسرائيلية عليها يعني تفضيل شريعة الغاب على القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد خالد، على أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يحرم ويجرم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وهو ما تم التحوط له والتأكيد عليه في قراري مجلس الأمن الدولي 242 و 338، كما تساءل ما الذي سوف يصبح عليه العالم، إذا سمح لدولة اسرائيل بتكرار تجربة استيلاء ألمانيا النازية بموافقة بريطانية وفرنسية على مساحات واسعة من أراضي دولة تشيكوسلوفاكيا عام 1938؟ أو إذا ما سمح لكل دولة بأن تصفي خلافاتها الحدودية باستخدام القوة العسكرية والاستيلاء عنوة على الأراضي؟.
ودعا إلى استمرار العمل لبناء ائتلاف دولي واسع فعال ومناهض للضم والسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية الاسرائيلية المدعومة من إدارة أمريكية وضعت نفسها في الجانب المظلم والخاطئ من التاريخ.