اعتبر القيادي في حركة حماس باسم نعيم، أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام القمة الإسلامية في إسطنبول “خطوة متقدمة في رده على تداعيات القرار الامريكي المشؤوم حول القدس”.
وقال نعيم في تصريحات لإذاعة “راية” المحلية، “نتوقع اعلان الرئيس أبو مازن اليوم أن مسار المفاوضات وصل الى طريق مسدود ولا يمكن العودة إلى هذا الطريق بنفس المنطق والأليات والمنطلقات، وأن أمريكا لم تعد وسيطا نزيها ولا يمكن العودة للتواصل معها من اجل اعادة تفعيل المفاوضات”.
وشدد نعيم على أن أهمية موقف الرئيس عباس تكمن في” انعكاسه على مواقف السلطة الوطنية في الميدان والعلاقة مع الاحتلال والأمريكان والمواطن الفلسطيني فلا يعقل أن عقد قمم من أجل القدس وتقوم السلطة بالتنسيق مع الاحتلال ضد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال”.
وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني أفشل مؤامرة الاحتلال الأخيرة لتقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانيا ولذلك على السلطة في حال عجزها أن تترك المواطن مساحة للقيام بهذا الدور ولدى شعبنا الجرأة والشجاعة لجعل الاحتلال أمرا صعبا ومكلفا.
وأكد القيادي في حركة حماس أن القرار الأمريكي بحق القدس تتويج لعملية مفاوضات عبثية ومدمرة امتدت لعقدين ادعت خلالها الإدارة الأمريكية أنها وسيط نزيه فيما أكدت حركة حماس منذ البداية انهم شركاء مع الاحتلال والقرار الأخير، يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر حرصا على إسرائيل من نفسها.
وحذر عباس، أمام القمة الإسلامية في إسطنبول من أنه “لا سلام ولا استقرار” في الشرق الأوسط بدون أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين.
وقال عباس أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي “القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين”، مضيفا “لا سلام ولا استقرار بدون أن تكون كذلك”.
وندد باعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبره “هدية للحركة الصهيونية”. وأكد أن واشنطن لم يعد بإمكانها أن تلعب أي دور في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي الأربعاء الماضي بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، إدانة دولية، وحركة احتجاجات وتظاهرات غاضبة في الأراضي الفلسطينية والدول العربية.
