قيس الخزعلي: البرلمان العراقي يصوت على خروج القوات الأمريكية من العراق
قال قائد واحدة من أقوى الميليشيات العراقية الشيعية، المدعومة من إيران، التي قاتلت أيضا في معارك في سوريا المجاورة، الإثنين، إنه يتوقع أن يصوت البرلمان العراقي على خروج القوات الأمريكية من البلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف قيس الخزعلي، قائد جماعة “عصائب أهل الحق”، أنه لم يعد ثمة مبرر لبقاء آلاف الجنود الأمريكيين في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش.
وقال الخزعلي، الذي شنت جماعته هجمات ضد القوات الأمريكية خلال احتلالها للعراق، إن من الممكن “طرد الأمريكيين بالقوة” إذا لم يحترموا إرادة البرلمان والشعب العراقي.
تحدث الخزعلي، لأسوشيتد برس في مقابلة واسعة النطاق اليوم الإثنين في مكتبه ببغداد، وذكر أنه على يقين بأن أكثر من نصف النواب في البرلمان العراقي الجديد سيرفضون استمرار بقاء القوات الأمريكية.
وأضاف “أعتقد أن أكثر من نصف أعضاء البرلمان يرفضون تواجد القوات العسكرية الأمريكية كمسألة مبدأ”، وتابع “إذا أرادت الولايات المتحدة فرض وجودها بالقوة، وتجاهل الدستور والبرلمان العراقي، يمكن للعراق أن يعاملها بالطريقة نفسها ويطردها بالقوة، هذا مؤكد، لكن المرحلة الأولى سياسية.
“تتمركز القوات الأمريكية في العراق ضمن التحالف ضد تنظيم داعش، وانسحبت القوات الأمريكية في 2011 بعد غزة في 2003 عندما أطاحت بصدام حسين لكنها عادت في 2014 بدعوة من الحكومة الموالية للولايات المتحدة آنذاك في البلاد للمساعدة في قتال التنظيم المتطرف.
الآن، بعد التغلب على مسلحي تنظيم داعش في آخر معاقلهم الحضرية العام الماضي، أصبح الحد من النفوذ الأجنبي في الشؤون العراقية القضية السياسية الساخنة، والشغل الشاغل للسياسيين العراقيين وزعماء المليشيات الذين يهاجمون استمرار التواجد العسكري الأمريكي على الأرض العراقية.
وتسببت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقوات الأمريكية في قاعدة جوية في العراق أواخر الشهر الماضي على الأخص في إثارة غضب السياسيين العراقيين الذين يطالبون بانسحاب القوات الأمريكية.
كان ترامب قد قال إنه ليست لديه أي خطط لسحب نحو 5200 جندي من البلاد كما أنه يمكن استخدام العراق لشن غارات جوية أمريكية داخل سورية بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.
وقال الخزعلي، إنه “متأكد وواثق” من أنه سيكون هناك تصويت في البرلمان العراقي يدعو لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وأضاف أنه ليست هناك حاجة على الإطلاق لتواجد جنود وقوات خاصة بعد الآن، لكنه أوضح أن كتيبة صغيرة من المستشارين والمدربين يمكنها البقاء بما تقرره لجنة مشتركة تحدد أعدادهم ومواقعهم.
وتابع “أي شيء خلاف ذلك سيعتبر تعديا على السيادة لن يسمح به البرلمان أو الشعب أو الفصائل السياسية العراقية ومنها نحن به”، اعتقل الخزعلي على يد القوات البريطانية والأمريكية من 2007 حتى 2010 لإدارة فرقا من التمرد الشيعي ضد الاحتلال الأمريكي.
وقاتلت جماعته “عصائب الحق” في معارك مهمة ضد تنظيم داعش في شمال العراق كما قاتلت أيضا في الحرب الأهلية السورية.
وحققت جماعته مكاسب مهمة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو/ أيار وتمثل الآن بكتلة من 15 عضوا في البرلمان.
