أعرب الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن تطلعه أن يكون المجلس النيابي القادم معبرا عن رغبات وتطلعات الشعب في العزة والحرية والكرامة.
واعتبر الرئيس التونسي، اليوم السبت، الذي يشهد إجراء انتخابات مجلس نواب الشعب يوما تاريخيا.
وقال سعيد: «لتكونوا على موعد مع التاريخ، لنصنع معا تاريخا جديدا، توكلوا على الله واعملوا لأجل أن نقطع الطريق على من نهبوا البلاد ونصبوا أنفسهم أوصياء بطريقة اقتراع بائدة».
وأضاف أنه تم تحديد موعد بدء الانتخابات التشريعية رغم العقبات، ورغم هجوم من وصفهم بـ«مرتدي الأقنعة» مؤكدا أنهم «خارج مسار التصحيح».
وخاطب قيس سعيد التونسيين، بالقول: «لتحتكموا إلى ضمائركم، ولا تلتفتوا إلى خطاب المشككين»، كما حذر من تلك الفئة التي تدفع الأموال لشراء الذمم أثناء العملية الانتخابية، على حد تعبيره.
وبدأ التونسيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار نوابهم في البرلمان خلال الانتخابات التشريعية المبكرة، وسط أجواء سياسية مشحونة، وانقسام في المواقف بين مؤيد ومعارض.
ويتنافس في الانتخابات 1058 مرشحا على 161 مقعدا.
وجهزت هيئة الانتخابات المركز الإعلامي لاستقبال النسب والأرقام الخاصة بالإقبال على صناديق الاقتراع، والإدلاء بها لوسائل الإعلام التي تتابع الحدث.
وبدت الحملة الانتخابية التي استمرت 3 أسابيع باهتة، حيث كان ظهور المرشحين خلالها محدودا ومن دون أن يطغى عليها أي طابع تنافسي، بينما غاب عنها السجال الانتخابي في وسائل الإعلام.
ولم يبد على الشارع التونسي أي مظاهر للاهتمام بهذه المحطة السياسية التشريعية، إذ يتخبط التونسيون منذ أشهر في أزمات اقتصادية كبيرة بدأت بفقدان عدد من السلع الاستهلاكية، وهو ما يعمق المخاوف من فرضية ضعف الإقبال وفق مراقبين.
