كأس العالم 1982 أبرز حدث في حياة الراحل باولو روسي
وصف باولو روسي ذات مرة مستواه في كأس العالم 1982 الذي حفر اسمه في سجلات أساطير كرة القدم بأنه كان “تعويضا شخصيا” بعد فضيحة التلاعب بنتائج المباريات رغم أنه أكد دائما أنه لم يرتكب ذنبا ليكفر عنه.
وعوقب روسي، الذي توفي اليوم الخميس، عن عمر 64 عاما، بالإيقاف لثلاث سنوات بسبب الفضيحة عام 1980 لكن بعد تقليص الفترة إلى عامين نال فرصة لترميم سمعته.
وسجل مهاجم يوفنتوس ستة أهداف، منها ثلاثية مذهلة أمام البرازيل، ليفوز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في كأس العالم كما نال الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
وعاد روسي للملاعب قبل أشهر قليلة من كأس العالم في إسبانيا واعتبر كثيرون أنه غير جاهز.
ولم يكن مؤثرا في ثلاث مباريات بالدور الأول وفشل في التسجيل خلال ثلاثة تعادلات ما جعل الصحفي الإيطالي جياني بريرا يصفه بأنه “شبح”.
وعندما بدا أن إيطاليا لا تملك فرصة للفوز باللقب ظهر روسي وسجل كل الأهداف خلال فوز مثير 3-2 على البرازيل في الدور الثاني للمجموعات في برشلونة.
وواصل تألقه بتسجيل هدفين عند التغلب 2-صفر على بولندا في الدور قبل النهائي قبل أن يفتتح التسجيل في الفوز 3-1 على ألمانيا الغربية في النهائي في مدريد.
وقال روسي في وثائقي للاتحاد الدولي (الفيفا) في 2018 “هذا الهدف أظهر كل مميزاتي أكثر من أي هدف سجلته”.
وأضاف “كان هدفا مميزا لي لأنني خطفت الكرة من المدافع في جزء من الثانية وكنت أعرف أنه لن يلحق بي أبدا”.
وفجر الانتصار العواطف في إيطاليا ومنح الأمل للبلاد وسط فترة من العنف والاضطرابات السياسية والاجتماعية.
وكانت مشاعر روسي مختلطة بشأن هذه البطولة.
وأضاف في الوثائقي “شعرت من ناحية بالتشبع وبأنني حققت انجازا وقلت لنفسي لقد فعلتها.
“ومن ناحية أخرى كنت محبطا لأن البطولة انتهت”.
وتابع “الفوز بشيء مهم لا يتعلق بالجائزة فقط بل بالمجموعة التي تفوز معها وبمسيرة كاملة… كان تعويضا شخصيا”.