كأس العالم 2022.. صراع بين الإكوادور والسنغال بحثا عن مكان بدور الـ16
يقترب المنتخب الإكوادوري الشاب من معادلة السجل القياسي له في كأس العالم لكرة القدم وبلوغ دور الستة عشر بنهائيات قطر إذا تمكن من الفوز أو التعادل مع نظيره السنغالي بطل إفريقيا في المجموعة الأولى، يوم الثلاثاء المقبل، على استاد خليفة الدولي.
وكانت بداية المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية رائعة في النسخة الحالية للبطولة، حيث تغلب بسهولة على قطر المتضيفة 2-صفر قبل أن يتفوق في الأداء على هولندا، لكن بدا من المؤسف عدم فوزه ليكتفي بالتعادل 1-1 وهو ما استدعى سخرية البعض بسبب الفارق بين المنتخبين في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
لكن المهمة لم تُنجز بعد، لأن الهزيمة على يد بطل إفريقيا قد تعيد منتخب الإكوادور إلى بلاده بدلا من تمكينه من بلوغ مراحل خروج المغلوب للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته.
وسرعان ما حذر المدرب جوستافو ألفارو من ذلك بعد الشعور بالنشوة عقب الأداء أمام هولندا قائلا: “لدينا معركة أكبر قادمة”، وذلك بعد أن أقر قبل لقاء هولندا وبكل صراحة أن المنافس هو الأفضل.
وتعتمد الإكوادور حتى الآن على مهاجمها المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل جميع أهدافها في نسخة قطر حتى الآن ليضيفها إلى 3 أهداف سابقة له في كأس العالم 2014.
لكن فالنسيا ليس سوى رأس الحربة في ظل وجود ثروة من المواهب الكبيرة التي تلعب خلفه، ليس أقلها لاعب الوسط الشاب المتألق موزيس كايسيدو (21 عاما) والذي يقع في قلب كل شيء مميز تقدمه الإكوادور، سواء تشكيله لحائط صد قبل خط الدفاع أو تمريره للمهاجمين ومساعدتهم في الإنطلاق نحو مرمى المنافس.
مرة أخرى، تشعر الإكوادور بالقلق بسبب لياقة فالنسيا بعد أن خرج على محفة قبل نهاية مباراة هولندا بعد أن عاوده شد في الركبة عانى منه خلال مواجهة قطر.
وقال ألفارو، الذي قاد مشوار تغيير الأجيال في المنتخب الوطني ما مكن الإكوادور من شق طريقها عبر أصعب التصفيات لكأس العالم في أمريكا الجنوبية، في حديثه عن فالنسيا “إنه الوحيد الذي لديه خبرة في كأس العالم. البقية صغار السن”.
وتبدو السنغال منافسا بدون أنياب حقيقية في ظل غياب المصاب ساديو ماني، وتعلم أنه يتعين عليها تحسين مستواها لتتغلب على الإكوادور بعد الخسارة 2-صفر أمام هولندا، لكنها تغلبت على قطر 3-1 لتحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بـ3 نقاط.
وقال أليو سيسي مدرب السنغال: “تركيزنا يجب أن يكون أفضل. نحن بحاجة للفوز للحصول على فرصة للتأهل لدور 16”.
وتعتبر السنغال واحدة من 3 دول إفريقية فقط وصلت إلى دور الثمانية بكأس العالم، وهي تعلم أن الفوز على الإكوادور سيساعد في التكفير عما حدث لها في النسخة السابقة البائسة في روسيا حيث ودعت البطولة بسبب سجل اللعب النظيف.
وكان منتخب السنغال يلعب ضمن المجموعة التي تضم كولومبيا واليابان وبولندا.
وتصدرت كولومبيا ترتيب المجموعة بـ6 نقاط وحل المنتخب الياباني في المركز الثاني بـ4 نقاط متفوقا على السنغال باللعب النظيف بعد تساوي الفريقين في عدد النقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة. فقد حصلت اليابان على 4 انذارات مقابل 6 للسنغال.
ومن الناحية النظرية، يمكن أن تمضي السنغال قدما نحو التأهل إذا تعادلت وكذلك الإكوادور إذا خسرت، لكن كلا السيناريوهين سيتطلب فوز قطر على هولندا بفارق يكفي لدفع هولندا نحو المركز الثالث بفارق الأهداف.
