كأس فرنسا.. بو المغمور يصعق بوردو

سجل كيليان مبابي هدفا ليقود باريس سان جيرمان للفوز 3-1 على نيس الأربعاء ويضمن التأهل إلى قبل نهائي كأس فرنسا لكرة القدم.

ومنح مبابي التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 14 حيث سدد الكرة بين ساقي مارسين بولكا حارس نيس بعد تبادل للكرة ببراعة مع فابيان رويز.

وضاعف باريس سان جيرمان تقدمه في الدقيقة 33 عندما أبعد بولكا الكرة باتجاه الجناح عثمان ديمبلي الذي مررها إلى رويز الذي سددها بدوره بهدوء في الشباك المفتوحة.

وقلص نيس الفارق بعد أربع دقائق عندما اندفع جيريمي بوجا في انطلاقة رائعة داخل منطقة الجزاء لتصل الكرة إلى جايتان لابور الذي سدد في الشباك مباشرة.

لكن لوكاس بيرالدو حسم الفوز لفريق باريس سان جيرمان عندما سجل برأسه بعد مرور ساعة من اللعب.

وتم ايقاف اللعب لفترة طويلة بعد الهدف حيث أصيب بولكا بضربة بالركبة في أنفه مما تطلب خضوعه للعلاج وتغيير قميص الحارس.

وسيواجه باريس سان جيرمان ستاد رين في قبل النهائي يوم 3 أبريل نيسان المقبل بينما سيلعب أولمبيك ليون أمام فالينسيان في قبل النهائي الآخر في اليوم السابق.

أنفق جهاز قطر للاستثمار المالك لباريس سان جيرمان أكثر من 1.5 مليار يورو (1.60 مليار دولار) على انتقالات اللاعبين منذ شراء النادي عام 2011، لكن المدرب كريستوف جالتييه برر ضعف أداء الفريق بسبب غياب العناصر المهمة.

وخسر باريس سان جيرمان، الذي ودع دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الشهر الماضي وخرج من كأس فرنسا على يد غريمه أولمبيك مرسيليا، بنتيجة 2-صفر أمام ستاد رين، يوم الأحد، ليتلقى أول خسارة على ملعبه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي خلال حوالي عامين.

وبدلا من إلقاء اللوم على أداء ليونيل ميسي الضعيف أو الحديث عن سلوك اللاعب الأرجنتيني الغريب بعدما اتجه مباشرة نحو غرفة الملابس بينما ذهب آخرون مثل كيليان مبابي لتحية المشجعين في المدرجات، سلط جالتييه الضوء على اللاعبين الغائبين.

وقال جالتييه الذي يتولى منصبه منذ بداية الموسم “عليك أن تضع الأمر في سياقه نفتقد ثمانية لاعبين بالإضافة إلى إجراء تغيير اضطراري بعد الاستراحة بسبب إصابة تيم بيمبيلي”.

وانتهى موسم نيمار بسبب إصابة في الكاحل بينما يستمر غياب ثنائي الدفاع بريسنل كيمبمبي وماركينيوس بسبب الإصابة، وظهر بوضوح قلة الإبداع في الوسط والهجوم يوم الأحد، حيث خسر باريس سان جيرمان للمرة السابعة في 18 مباراة بعد كأس العالم 2022.

ويكاد يكون لقب الدوري مضمونا حيث يتقدم باريس بسبع نقاط على مرسيليا مع تبقي عشر جولات على الموسم الذي يبدو وكأنه قصة مكررة.

ويفوز سان جيرمان باللقب المحلي لكنه يتعثر في أوروبا وغير قادر على إظهار الشخصية التي ساعدت أندية مثل ريال مدريد وليفربول وبايرن على ترسيخ أنفسها كقوى بارزة على الساحة الأوروبية.

ويتبقى في عقد جالتييه عام آخر لكنه لم يبدأ حتى في تغيير الأوضاع في باريس ولم يوجه أي لوم للاعبيه بالرغم من الافتقار الواضح لبعض الأمور الواضحة.

وقال جالتييه “كان اللاعبون ملتزمين، لكن حين تتأخر 2-صفر ضد فريق مثل رين فيمكن أن يكون هناك بعض الاستسلام”.

واختار مدربون سابقون في باريس مثل توماس توخيل وماوريسيو بوكيتينو نفس النهج وطالبا أيضا بالوقت والصبر قبل إقالتهما.

وقال جالتييه “أتيت إلى هنا لمشروع لمدة عامين. الكل يتكهن بما سيحدث في نهاية الموسم. الهدف أن تكون بطلا. هل هذه الهزيمة ستجعل مسؤولو النادي يفكرون مرتين؟ ربما يحدث ذلك”.