قال الكاتب المختص في الشأن الأوروبي، عبد الرحمن عمار، إن قرار ألمانيا بفرض حظر شامل على أنشطة تنظيم “حزب الله” على أراضيها، ووصفته بالمنظمة الإرهابية بعد أن كانت تسمح للذراع السياسي للحزب داخل البلاد، يعد دليلاً على أن الحكومة الألمانية لديها معلومات وأدلة
بأن الجناح السياسي للحزب شكّل خطراً ويتنافى نهجه مع المبادئ والقيم الديمقراطية الألمانية.
وأضاف عمار خلال لقاء لفضائية “الغد” أن الجناح السياسي يصل عدد أعضاؤه في ألمانيا إلى حوالي 1000 شخص، يقومون بنشر أيديولوجية التنظيم بين المسلمين والجاليات، كما يعتبرون مصدر مالي مهم لأنشطة “حزب الله” وتحركاته على اعتبار أنهم يجمعون تبرعات كبيرة، وتشير بعض وسائل الإعلام الألمانية إلى بعض مصادر تمويل الحزب تأتي أيضا من تجارة المخدرات.
وأكد أن القرار الألماني يعني تضييق الخناق على “حزب الله”، وستتم معاقبة كل من يرفع رموز الحزب وبظهر انتماؤه له، وربما يكون له تدلعيات كبيرة وعلى علاقة ألمانيا بلبنان، مشيراً إلى أنه كانت هناك مطالب من الأحزاب السياسية الألمانية والكثير من المنظمات بحظر “حزب الله”، على اعتبار أنه يُشكل خطراً، مؤكداً أن القرار لن يكون له تأثير على الجالية اللبناية، ولكن سيكون له تأثير على المنتمين للحزب.