قال الكاتب الصحفي المصري، أشرف العشري، إن إثيوبيا راغبة في مواصلة سياسة العناد واتباع سياسة المراوغة والتسويف فيما يتعلق بملف سد النهضة للوصول لمرحلة فرض الأمر الواقع على الجانب المصري، خاصة أنها وجدت في السودان شريكاً مؤيداً، وربما يوفر لها شبكة أمان عربية وأفريقية كما حدث في اجتماع جامعة الدول العربية الذي أدان هذا المسلك الإثيوبي، إلا أن السودان تنصلت من هذا القرار.
وأضاف العشري خلال لقاء لفضائية “الغد” أن القاهرة تعلم صعوبة الموقف، وأن الرهان الأخير المتبقى، قبل التوجه إلى سبل أخرى من تدويل الملف وغيرها، هو اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة ضغوطاً على أديس أبابا لإنقاذ مفاوضات استغرقت 4 أشهر تحت رعاية وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، وحققت نتائج إيجابية، حيث توصل كافة الأطراف إلى ما يقارب 90% من مطالبه، وهذا نتيجة المراوغة والتسويف من جانب إثيوبيا لوضع القاهرة أمام سياسة الأمر الواقع.
وأوضح العشري أن القاهرة عبرت عن عدم الارتياح من الموقف الإثيوبي، وأن أن أديس أبابا تريد وضع مصر أمام الأمر الواقع، وهو الذي سيؤدي لمزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، وربما يؤدي إلى حالة من الانقسام بين دول القارة الأفريقية في المرحلة القادمة.
وأشار العشري إلى أن القاهرة تعلم أن ما يحدث حالياً اتباع سياسة “شراء الوقت” للاستمرار في بناء السد، وستبدأ إثيوبيا في يونيو القادم الملء، مؤكداً أن القاهرة تبحث في عدة خيارات.
