قال مدير تحرير صحيفة الأهرام، أشرف العشري، إنه يتوقع أن تكلل الزيارات الأخيرة بين المسؤوليين المصريين والأتراك بعقد لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان عقب شهر رمضان، أو قبل الانتخابات الرئاسية التركية.
وأضاف العشري، في تصريحات خاصة لقناة الغد الإخبارية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور مصر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة 14 مايو/أيار المقبل.
وأوضح أن هناك تطور لافت في العلاقات التركية المصرية، موضحا أن زيارة وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو لمصر تمثل انطلاقة جديدة لتدشين علاقات متكافئة بين البلدين.
وأكد العشري أن هذه الزيارة التركية تنبئ بأن هناك رغبة مصرية تركية لتدشين مسار إيجابي في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأشار إلى أن تركيا ترغب في تسوية الملفات العالقة مع مصر، لا سيما وأن التنسيق بين البلدين يفتح المجال أمام بدء تفعيل محركات اللجان المشتركة لتسوية أي قضايا خلافية.
ولفت العشري إلى أنه لا يمكن الجزم والحسم بأنه تم تصفير الأزمات بين البلدين، لكن التحركات الأخيرة على مدار عام ونصف خلق حالة من الرضا بين البلدين، فقررا المضي قدما نحو توسيع وتطبيع العلاقات.
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في القاهرة صباح اليوم السبت، في أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى لمصر بعد عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية التركي، إنه يجري حاليا التنسيق لعقد لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري في القاهرة.
وأكد تشاووش أوغلو أن العمل جارٍ لإعادة تبادل السفراء مع مصر خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن مصر دولة مهمة في حوض المتوسط، وتعهد بتعاون أكبر بين أنقرة والقاهرة خلال الفترة المقبلة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي.
ودعا تشاووش أوغلو نظيره المصري لزيارة أنقرة، مشدداً على أن الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة.
وأضاف أنه سيتم العمل على “رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن”.
من جهته، وصف وزير الخارجية المصري سامح شكري المباحثات الثنائية مع نظيره التركي بالمهمة والشفافة، مشدداً على ثقته بإستعادة العلاقات مع تركيا بشكل قوي.
وقال شكري إن بلاده تسعى لتطبيع العلاقات مع تركيا في كافة المجالات، وأكد على وجود إرادة سياسية لإطلاق مسار للتطبيع الكامل مع أنقرة.
وتم بحث عددٍ من القضايا الإقليمية المتصلة بالقضية الفلسطينية وسوريا وليبيا والعراق والاتفاق الإيراني السعودي، وفق ما قال شكري.
وكان وزير الخارجية المصري قد زار تركيا الشهر الماضي تعبيراً عن التضامن بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا المجاورة.
