قال الكاتب المختص في الشأن الليبي، أحمد جمعة، إن تركيا وقطر يتحكمان في مصير الصومال، لافتا إلى أن أنقرة تزعم أنها تتولى تدريب الجيش الصومالي، بينما تمول قطر منذ سنوات حركة “الشباب” الصومالية بالمال والسلاح، بذريعة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
وأكد جمعة، خلال لقاء لفضائية “الغد”، أن تركيا والصومال يستخدمون عدد من المسلحين الصوماليين في مناطق النزاع التي تنخرط فيها تركيا أو قطر، لافتا إلى أن النظام التركي يريد خليطاً من المرتزقة والمتطرفين لنقلهم إلى الساحة الليبية وتحويل المشهد الليبي إلى نفس النموذج السوري، عبر استخدام المرتزقة والمتطرفين لخدمة مصالح وأجندات تركيا في الداخل الليبي.
وأوضح جمعة أن هناك مخطط يجري بين الأتراك والقطريين لإشعال الجبهة الليبية، وهو ما يفسر سبب الزيارات المتكررة لمسؤولين أتراك إلى الدوحة، مؤكداً أن هناك مخطط يجري ليس لاستهداف ليبيا وحدها، إنما لاستهداف أمن واستقرار بعض دول الجوار، وتحديداً مصر التي قضت على مشروع الإخوان، وإذ تريد تركيا احياءه في ليبيا وشمال أفريقيا بدعم هذا التنظيم بالمال والسلاح والمرتزقة.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت أن تركيا أرسلت المئات من المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج في ليبيا.
وأفادت صحيفة “صومالي جارديان” المحلية، أن أكثر من ألفي صومالي انضموا بالفعل إلى ميليشيات حكومة السراج، وأن العديد منهم منحوا الجنسية القطرية، في وقت سابق.
وفيما ذكرت تقارير صحفية أن عددا من ضباط المخابرات الصومالية تلقوا تدريبات في الدوحة، وهو ماعتبره مراقبون تدخلا قطريا في الأمن الإفريقي بغرض استغلالهم في مناطق مختلفة بالمنطقة.
