قال الكاتب الليبي، عبد الباسط بن هامل، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يتعامل مع منطقة المتوسط كـ”رجل مافيا” أو “رجل عصابة” يسطو على المقدرات والثروات “الغاز” التي تحق لكل الشعوب المطلة على المتوسط.
وأضاف بن هامل، خلال لقاء على شاشة الغد، أن أردوغان استغل الحلقة الأضعف في المنطقة وذهب منفرداً وعقد اتفاقاً باطلاً في ليبيا مع حكومة السراج، التي تفتقد الشرعية.
وأكد أن الرئيس التركي لا يدعو للسلام أو للعدالة، معرباً عن اعتقاده بأن أردوغان لن يتراجع عما يقوم به كونه “أهوج” و”أحمق”، ويرتكب مذابح ويشعل كل مكان يدخل إليه، مثل ليبيا وسوريا والعراق.
وقال إن أردوغان يتصرف كرجل مافيا ويبحث عن استعادة أمجاد الدولة العثمانية الاستعمارية التي جثمت على صدور المنطقة العربية قبل 500 عام.
وأشار بن هامل إلى أن الكل في ليبيا متفق في الحفاظ على ثروات الشعب الليبي، بينما المجتمع الدولي لا يتحدث عن الليبيين وحقوقهم، وأن الجيش الليبي هو المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تحمي وترعى حقوق الليبيين.
وتابع: “إذا عاد ضخ النفط بالطريقة الماضية فستذهب عوائده إلى جيوب الأتراك والجماعات الإرهابية العابرة للحدود الموجودة في تركيا وللإخوان المسلمين وللصوص والمجرمين الموجودين في طرابلس، وسيعاني المواطن الليبي الويلات دون الاستفادة من إعادة إنتاج النفط.
وأكد أنه يجب على كل الليبيين الالتفاف حول المؤسسة العسكرية الوطنية التي قدمت شروطًا منطقية لإعادة إنتاج النفط.
وأشار إلى رئيسة البعثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، الأمريكية ستيفاني ويليامز، التي تمتلك علاقة وطيدة مع وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشأغا، مؤكداً أن هذه العلاقة توطدت من أجل دعم الميليشيات المسلحة وقياداتها في طرابلس.
ولفت إلى احتمال وجود خطة للبعثة الأممية أو لدى دول بعينها تدعم تيار الإخوان في طرابلس ولا تقدمهم على أنهم خطر على المجتمع الليبي، مشيرا إلى أن البعثة الأممية ترى تنقل العناصر المرتزقة السوريين والأتراك أمامهم دون تعليق، وهذا الأمر يُعد مهزلة بسياسة ازدواجية المعايير تلك.
