أكد الأكاديمي والأستاذ في الاقتصاد السياسي من باريس حسان القبي، أن مغازلة “أنقرة” للاتحاد الأوروبي، جاءت بعد أن عرفت تركيا أن عقوبات ديسمبر الماضي من جانب الاتحاد الأوروبي، كانت بمثابة “كارت أصفر”، وربما في مارس المقبل، تكون العقوبات أوسع وأشمل على الاقتصاد التركي.
قال “القبي”، في تصريحات لـ”الغد”، إن الدبلوماسية التركية نشيطة في الفترة الأخيرة، لمحاولة تطبيع العلاقات ليس مع أوروبا عموما وأيضا مع فرنسا التي وصلت الحال معها إلى تشنجات في العلاقات الدبلوماسية، بلغت حد السب والشتم من قبل مسؤولين أتراك رفيعي المستوى، مثل الرئيس التركي ووزير خارجيته.
وأوضح أن تركيا في كل مخططاتها سواء في شرق المتوسط، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، تعثرت في أكثر من محطة ووجدت نفسها لم تحقق غايتها وأهدافها الاستراتيجية عن طريق هذه العبثية.
وتابع: “دائما ما كانت أنقرة تصدر خطابا دبلوماسيا وسياسيا، وعلى أرض الميدان كنا نرى أشياء مغايرة”.
ولفت إلى عدد من الشروط التي يمكن فرضها عبر الاتحاد الأوروبي في بروكسل على تركيا، منها وقف التنقيب في شرق المتوسط، وأيضا أمور متعلقة بالدور التركي في ملف إقليم ناجورنو كاراباخ، والملف الليبي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن بلاده ترغب في إعادة علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها.
كما شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو على أن بلاده ستجري إصلاحات، مطالبا أوروبا بالدعم وذلك خلال كلمة له في اجتماع لسفراء الدول الأوروبية في أنقرة.
