نفقت عشرات الأطنان من الأسماك في بحيرة القرعون في البقاع بلبنان، وطفت على سطح البحيرة.
وسارعت البلديات والمتطوعون إلى انتشالها رغم الإمكانات الضعيفة في ظل غياب رسمي لافت.
ولم يعرف حتى الساعة أسباب نفوق األسماك، لكن الخبراء يحذرون من تفاقمها مع تحلل الأسماك وازدياد التلوث في البحيرة.
فرائحة السمك النافق التي تطفو على ضفاف بحيرة القرعون وأسراب الذباب المنتشر عليها لم يسبق أن شهدتها القرى والبلدات المجاورة.
فمنذ أكثر من سبعة أيام بدأت تطفو أسماك الكرب على سطح المياه ليتبين أن لا علاقة لموسم التزاوج والتكاثر بما يحصل، إنما نفوق الأسماك بشكل مفاجئ.
وقال رئيس بلدية القرعون، يحيى ضاهر، إن الأسماك تحللت بشكل كبير، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في نشر أوبئة وقد يقضي على الثروة السمكية في البحيرة.
وتعاني بحيرة القرعون التلوث الشديد المتراكم منذ عشرين عاما, فمجاري الصرف الصحي للقرى يصب فيها, وكذلك ملوثات المصانع الصناعية والأسمدة الكيميائية, لكن بعض خبراء الأسماك يتحدثون عن مرض فيروسي يضرب هذا النوع من الأسماك, كما حصل في العراق دون تحديد أسباب حصوله.
وأوضح رئيس دائرة سد القرعون في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، نصر الله الحاج، أن هناك عدة آراء عملية في هذا الشأن، حيث هناك من يرى أن نفوق الأسماك جاء جراء الإصابة بفيروس وآخرين يرون أنه بسبب التغير المناخي المفاجئ خلال الأيام الماضية.
اللافت على الأرض غياب أجهزة الوزارات المعنية, فمن يقوم بالمساعدة هي االبلديات ومجموعات من المتطوعين والجمعيات, بوسائل بدائية جدا تدل على ضعف الإمكانات, لكن الأخطر هو ما يتم تناقله عن سحب ما لا يقل عن 20 طناً من الأسماك النافقة لبيعها في الأسواق, وهي غير صالحة للاستهلاك وتباع على أنها أسماك طازجة.