كاسياس لبوفون: أنت أسطورة

أطلق الأسترالي انجي بوستيكوجلو  مدرب توتنهام، تصريحا مثيرا للجدل، اليوم الأربعاء، إثر هزيمة فريقه أمام فولهام في كأس كاراباو.

وكانت المباراة بين الفريقين قد انتهت بالتعادل الإيجابي، قبل أن يحسمها فولهام بركلات الترجيح.

وقال بوستيكوجلو: « أول ظهور للقميص الثالث الجديد للفريق كان مشؤوما لكنه ليس السبب وراء الهزيمة أمام فولهام في كأس رابطة الأندية الإنجليزية».

وخاض توتنهام اللقاء بقميص له لون يقارب لون “الكابوتشينو”.

ومن المعلوم أن هناك رياضيين كثر، يتأثرون بالتفاؤل والتشاؤم، وبعضهم يؤمن بطقوس معينة يؤدي قبل أو أثناء المباراة بغرض جلب التوفيق.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز هؤلاء المتفائلين والمتشائمين من لاعبي كرة القدم.

لا تسدد على المرمى أثناء الإحماء

كتب السوداني عبد المنعم شطة مقالا في 2016، أكد خلاله أن النجم الإنجليزي جاري لينكر (1960) كان يرفض تسديد أي كرة على المرمى أثناء الإحماء قبل المباريات، لإيمانه بأن كل تسديدة يطلقها في الإحماء هي تسديدة لن تحدث في المباراة.

التبول.. لجلب الحظ

عُرف عن الحارس الأرجنتيني سرخيو جويكوتشا أنه يتبع طقاس غريبا، إذ اعتاد قبيل المباريات على “التبول” بجانب المرمى وفي منطقة الجزاء. وفي كأس العالم 1990 بإيطاليا اعتاد على فعل ذلك محاطا بزملائه في المنتخب.

جوارب مقلوبة

اعتاد الحارس الأسطوري لإسبانيا وريال مدريد، إيكر كاسياس، على ارتداء الجوارب مقلوبة إيمانا منه أن ذلك يجلب الحفظ والتوفيق

كما يؤمن كاسياس ببضرورة قص أكمام قميصه قبل كل مباراة، لنفس السبب

طريق بلا إشارات مرور

كان المصري فاروق جعفر لاعب نادي الزمالك، يتشاءم أثناء توجهه إلى ملعب المباراة بين الأهلي والزمالك، حال واجه إشارة مرور حمراء واضطرت حافلة الفريق للتوقف فيها، فهذا يعني أن الفوز من نصيب الأحمر (الأهلي)، الغريم التقليدي للزمالك.

المنحوس الذي اختار أن يكون منحوسا

لم يفز الألماني مايكل بالاك بأغلبية النهائيات التي خاضها. ولذلك ربما لُقب بـ “ألمنحوس” وكانت جماهير الأندية التي لعب لها تتخوف منها.

وعلى الرغم من هذا الرصيد الهائل من النحس، كان بالاك، يتفاءل بالرقم 13 الذي أصر على ارتدائه طوال مسيرته.

أعلن حارس المرمى الدولي السابق، جانلويجي بوفون، اليوم السبت، أنه تولّى منصباً مع المنتخب الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعد 3 أيام من إعلان اعتزاله.

وعُيّن بوفون رئيساً للوفد الإيطالي، وسيعمل تحت قيادة مدرب الـ«أتزوري» روبرتو مانشيني.

وقال بوفون، اليوم السبت إن «القميص الأزرق جزء من حياتي، سأضع نفسي تحت تصرف روبرتو مانشيني والمجموعة، وسأخطو بخفة».

وأضاف أنه «مع إيطاليا، ليست الجائزة هي المهمة بل الاستثمار والتضحيات والتوافر».

ووصف الاتحاد الإيطالي للعبة الحدث بأنه «يوم عظيم لإيطاليا»، لأن «جيجي سيعود للوطن».

وتُوّج بوفون الذي يُعدّ من أفضل حراس المرمى في التاريخ، مع منتخب بلاده بطلاً للعالم في 2006 وأحرز لقب الدوري الإيطالي عشر مرات مع يوفنتوس.

وبوفون العائد قبل سنتين إلى نادي بداياته بارما، المنافس حالياً في الدرجة الثانية، يُعدّ أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (657).

أحرز مع بارما (1995-2001 و2021-2023) لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) عام 1999.

ومع يوفنتوس (2011-2018، 2019-2021)، خطف عشرة ألقاب في سيري أ، دون تمكنه من رفع لقب دوري أبطال أوروبا في ثلاث مباريات نهائية أعوام 2003، 2015 و2017.

وفي مروره الوجيز مع باريس سان جرمان عام 2019، أحرز لقب الدوري الفرنسي، لكنه ودّع مبكراً معه من دوري الأبطال.

يبقى أهم انجازته قيادة إيطاليا إلى احراز لقبها الرابع في كاس العالم عام 2006 في ألمانيا، تحت اشراف المدرّب المحنّك مارتشيلو ليبي، فبات آخر اللاعبين المعتزلين من تلك التشكيلة الذهبية.

أعلن الحارس الإيطالي المخضرم، جيانلويجي بوفون، اعتزاله كرة القدم.

That’s all folks!
You gave me everything.
I gave you everything.
We did it together. pic.twitter.com/bGvIDsoFsG

— Gianluigi Buffon (@gianluigibuffon) August 2, 2023

من شباب بارما إلى قمة العالم

بدأ بوفون مسيرته كحارس مرمى لنادي بارما في سن 17 عاما في 1995، واستمر مع الفريق مدة 6 سنوات قبل أن ينضم في 2001 إلى العملاق الإيطالي يوفنتوس، حيث قضى أغلب سنوات مسيرته مع السيدة العجوز.

تمكن بوفون في يوفنتوس من إحراز بطولة الدوري الإيطالي 10 مرات وكأس إيطاليا 5 مرات وكأس السوبر الإيطالي 6 مرات، إلا أن هناك محطتان في مسيرته صنعتا من فوفون هذا الاسم اللامع، الأولى كانت في موسم 2002 – 2003 عندما فاز بلقب أفضل لاعب في أوروبا.

والثانية كانت في 2006 عندما فاز مع المنتخب الإيطالي بكأس العالم.

البطولة المستعصية

وكان بوفون أحد رموز الانتماء في كرة القدم عندما استمر مع يوفنتوس بعد هبوط الفريق للدرجة الثانية بسبب قضايا الفساد في فترة كان بها الحارس الأفضل في العالم وأسهم في صعوده بعد موسم واحد فقط للدرجة الأولى.

اللقب الوحيد الذي استعصى على بوفون مع يوفنتوس كان دوري أبطال أوروبا والذي خسر المباراة النهائية فيه 3 مرات.

الهبوط والانتماء

في 12 مايو 2006، العديد من اللاعبين، بما في ذلك بوفون، أتهم بالمشاركة في المراهنات غير المشروعة على مباريات الدوري الإيطالي. بوفون تم استجوابه من قبل قضاة التحقيق في تورينو. واعترف بأنه قام بالمراهنات على المباريات التي كانت خارج إيطاليا ولكنه توقف عن فعل ذلك بعد عام 2005 حيث صدر قرار بمنع اللاعبين من المراهنات، نفى الحارس الإيطالي بشدة القيام برهانات على مباريات كرة القدم الإيطالية. على الرغم من المخاوف التي قد تعرض مشاركته في اللعب لإيطاليا للخطر في كأس العالم 2006، تم اختياره ضمن حراس مرمى المنتخب يوم 15 مايو وكان هو الحارس الأساسي في البطولة وساعد إيطاليا بالفوز بلقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخ المنتخب الإيطالي. تم تبرئة بوفون رسمياً من كل الاتهامات من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يوم 27 يونيو 2007. بعد عقوبة يوفنتوس في فضيحة الكالتشيوبولي، الذي تم تجريد فريقه في آخر بطولتين دوري حصل عليها وتم تهبيط الفريق إلى الدوري الإيطالي الدرجة الثانية مع خصم 9 نقاط من رصيد يوفنتوس في بطولة الدرجة الثانية، سرت إشاعات بأن بوفون سوف يتم وضعه في سوق الانتقالات ويرحل عن الفريق. لكن أختار بوفون البقاء مع يوفنتوس، على الرغم من هبوط الفريق، وهو القرار الذي جعل له شعبية أكثر بكثير مع مشجعي يوفنتوس.

العودة إلى بارما

في 2018 رحل بوفون عن يوفنتوس، وانضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا أنه قضى موسما واحدا في باريس ثم عادل ليوفنتوس مرة أخرى، واستمر هناك حتى 2021، قبل أن ينتقل لبارما، نادي البدايات.