تتعرض نحو 800 عائلة فلسطينية لخطر الترحيل والتهجير من منازلهم في مدينة يافا بعد أن قررت ما تسمى دائرة أراضي إسرائيل بيع هذه المنازل لشركات ومستثمرين يهود لبناء مشروعات سكنية على أنقاضها.
والبداية كانت في عام 2016، حيث استأجرت سيدة تدعى روضة بيتا من شركة الإسكان الإسرائيلية عميدار، وهي شركة تدير العقارات الحكومية وتؤجرها بسعر مخفض للفئات الأكثر عوزا في البلاد.
ودفعت السيدة الإيجار الشهري ورممت المنزل تدريجيا بمبالغ كبيرة حتى صار صالحا للسكن، إلى أن بيع البيت لمستثمرين دون علمها.
وخسرت السيدة روضة قضيتها في المحاكم الإسرائيلية، وسيصبح قرار الإخلاء نافذا منتصف الشهر الجاري.
لكن القضية أكبر منها، هي سياسة حكومية تقودها إسرائيل لإجلاء العرب من يافا وإعادة بناء تركيبتها السكانية
وقال عمر السكسك، عضو رابطة رعاية شؤون عرب يافا، إن الشركة الإسرائيلية عميدار قررت بيع كل أملاكها، وكنا نتعرض للكثير من قرارات الإجلاء للضغط على المواطنين في يافا.
وتواجه نحو 800 عائلة عربية في يافا المصير نفسه، سكنت هذه العائلات بيوت مهجري النكبة في يافا ودفعت إيجارها عشرات السنوات، واليوم تطالب إما بإخلاء البيوت وإما بشرائها بمبالغ لا تقوى على دفعها.
