كاميرا الغد ترصد أوضاع اللاجئين الأوكرانيين الفارين من جحيم الحرب
في خضم الأسبوع الثالث من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يتوافد الآلاف من اللاجئين على حدود أوكرانيا مع دول الجوار لا سيما رومانيا وبولندا والمجر، ليقترب بذلك عدد الأوكرانيين الفارين من القصف الروسي إلى 3 ملايين شخص.
وفي هذا السياق، قال مراسل الغد من الحدود الرومانية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إن الأوكرانيين ما زالوا يتوافدون بأعداد كبيرة عبر معبر سيريت الحدودي، حيث انخفضت درجات الحرارة وساءت الأحوال الجوية مما زاد معاناة النازحين.
وأضاف أن الجيش الروماني ورجال الإطفاء والمتطوعين الرومانيين يقفون في المعبر لاستقبال العائلات خاصة القادمين سيرا على الأقدام، ومساندتهم وتقديم الخدمات الإنسانية لهم،ويسحبون حقائب السفر ويحملون حقائب الظهر، ينقلون أمتعتهم إلى الحافلات.
وتابع أنه يتم فحص الأوراق الرسمية والإجراءات المجتمعية حسب التشريع المتفق عليه بين البلدين من قبل المنظمات الإنسانية الرسمية.
من ناحية أخرى، أفاد مراسل الغد من الحدود البولندية الأوكرانية، بأن اللاجئين ما زالوا يتدفقون إلى بولندا التي استقبلت حتى الآن 1.8 مليون لاجئ.
وأضاف أن إجراءات التفتيش ومراجعة الأوراق الرسمية وإدخال اللاجئين تستغرق وقت طويل نظرا لزيادة الأعداد الذين يقفون في صفوف طويلة للدخول إلى بولندا.
وتابع أن القطارات أيضا تنقل أعدادا كبيرة من اللاجئين يوميا حيث تتحمل أكثر من طاقتها الاستيعابية، مما يؤدي إلى بطء رحلة الوصول.
على جانب آخر، يقول مراسلنا أن مراكز التجمع البولندية تشهد تراجعا في أعداد اللاجئين، خاصة أن هناك عربات تنطلق مباشرة من المعابر الحدودية إلى داخل المدن بدلا من التوجه إلى البلدات الحدودية الصغيرة.
وأشار إلى أن هناك حافلات تقوم بنقل اللاجئين من بولندا إلى دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا وأسبانيا، حيث أعلنت فرنسا عن إمكانية استقبالها أكثر من 100 ألف لاجئ، ما يعني أن هناك جهود حكومية لاستقبال النازحين، ناهيك عن الأوكرانيين الذين يتوجهون بشكل مباشر إلى عائلاتهم داخل دول الاتحاد الأوروبي وليست الدول الحدودية فقط.