كاميرا «الغد» ترصد استهداف الاحتلال أطفال غزة
رصدت كاميرا “الغد” مشاهد من داخل مجمع الشفاء الطبي للإصابات التي خلفتها غارات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والذين كان غالبيتهم من الأطفال.
وأفاد مراسلنا من قطاع غزة، المتواجد في المجمع، بأن الأطباء يتعاملون مع المصابين جراء الاستهداف الإسرائيلي لبناية سكنية في شارع الوحدة بمدينة غزة، بعد أن نقلتهم طواقم الإسعاف، حيث هرعت الطواقم الطبية لتقديم الخدمة والرعاية الصحية للمصابين بشكل سريع.
وروت أحد شهود العيان أنها فوجئت بالقصف على المبنى أثناء عملها داخل أحد المكاتب به، وشاهدت إصابة زملائها وبعدها تم نقلها إلى المستشفى، مشددة على أنه لم يتم إبلاغهم إخلاء المبنى ما يدل على همجية وبربرية الاحتلال.
وأكد مراسلنا أن الاحتلال يمعن في استهداف الأطفال الأبرياء.
وصرح مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، لمراسل “الغد” بأن استهداف الاحتلال الأبرياء المدنيين وخاصة الأطفال هي جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال، لافتا إلى أن المجمع استقبل قبل قليل العديد من الشهداء والإصابات، بينهم شهيدان وأكثر من 25 إصابة، كما تم استهداف منبى “عيادة الرمال” التابع لوزارة الصحة إصابة مباشرة، ما أسفر عن إصابة الطاقم الطبي العامل به بإصابات خطيرة.
وتساءل “إلى متى سيصمت العالم عن تلك الجرائم؟”، متابعاً “كل يوم يصاب أطفال ونساء وطواقم طبية، حتى المنشآت الصحية لا تُحترم، يجب أن يوقف هذا العدوان فوراً قبل فوات الأوان وإلا سنكون في وضع خطير وحرج في تقديم الخدمات للجرحى”.
ورأى أن استهداف الطرقات يعيق سيارات الإسعاف في الوصول إلى الجرحى ونقلهم للمشافي، مؤكداً أنها جريمة أخرى يرتكبها الاحتلال، مؤكداً “جميع الطرق المؤدية إلى مجمع الشفاء الطبي مهدمة، ويصعب إجلاء المدنيين إلى المستشفى، وهو ما يزيد أعداد الشهداء”.
وطالب بضرورة وقف العدوان فوراً، كذلك طالب المجتمع المدني ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن تكون هناك حماية للطواقم الطبية والمدنية، مشددا على أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي باستهداف سيارات الإسعاف والمنشآت الصحية والمدنية.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى العديد من المستلزمات الطبية، وأن المستشفيات الفلسطينية تفتقر إلى كل شيء بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وأيضا بفعل جائحة كورونا، مؤكداً أن مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية شارفت على الانتهاء.
وتحدث مراسل الغد مع ذوي أحد الأطفال المصابين، والذي أكد استهداف الاحتلال لهم بقنابل الغاز في شمال القطاع، مؤكداً أن قوات الاحتلال تستهدفهم يوميا وتضيق الخناق على تحركات الفلسطينيين.
وأشار مراسل “الغد” إلى أن الحديث يدور عن مجزرة كبيرة بحق الأطفال الصغار، وأن الاحتلال أمعن في استهداف الأطفال، حيث بلغت حصيلة الشهداء من الأطفال خلال التصعيد الإسرائيلي 60 شهيداً خلال 8 أيام من العدوان المتواصل على القطاع.
وكان وكيل وزارة الصحة بغزة، يوسف أبو الريش، قد أكد أن استهداف الاحتلال المتعمد للطواقم والمؤسسات الصحية والذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال الأساسية في غزة يعتبر تأكيداً على رسالة القتل والإجرام التي ينتهجها المحتل.
وتابع: إن استهداف الاحتلال لوزارة الصحة وعيادة الرمال يتسبب في إصابة عدد من الطواقم الطبية التي تعمل في المختبر المركزي والتطبيب عن بعد وخدمة 103 بجراح مختلفة إحدها في الرأس، كما تسبب في وقف تام لعمل المختبر المركزي الوحيد لفحص فيروس كورونا في قطاع غزة.
