رصدت كاميرا “الغد” الأجواء في منطقة انفجار صهريج الوقود بلدة التليل بعكار شمالي لبنان وأسفر عن سقوط العشرات بين قتلى ومصابين، واستمعت مراسلتنا لروايات شهود العيان.
وروى أحد شهود العيان، الذي فقد عدد من أقاربه في الانفجار، بأن الجيش اللبناني صادر خزان للوقود وأعاد توزيع ما به على المواطنين، مؤكداً أن أحد الأشخاص قام بإطلاق النار على الخزان عندما كان المواطنين يقومون بتعبئة الوقود.
وأضاف أنه بعد وقوع الانفجار وصلت قوات الدفاع المدني بساعة ونصف الساعة بعد أن احترق الكثير.
وأكد أن المواطنين غير قادرين على تحمل تهريب الوقود المستمر والتجاوزات بين التجار، وأنه منذ انفجار موكب رفيق الحريري وحتى الانفجار الأخير يستمر سقوط الوفيات ويستمر جوع الشعب اللبناني، لافتا إلى من سقطوا في الانفجار صباح اليوم كانوا سيسافرون للخارج هربا من الأوضاع في البلاد.
وأضاف أن الدولة تتحمل مسؤولية ما يحدث.
وأشارت مراسلتنا إلى إلقاء القبض على ابن صاحب قطعة الأرض التي انفجر فيها خزان الوقود، وأدّى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين، حيث احتشد المواطنين فيما حاولت عناصر الجيش اللبناني إبعاد المواطنين.
وأكدت أن هناك حالة من الغضب غير المسبوق بين الأهالي الذين يعتبرون أن الإهمال والفساد لما وصل الحال بهم إلى ما آلت إليه الأمور إلى هذه الدرجة ووقوع الانفجار الأخير، والذي يتحمل مسؤوليته المسؤولين اللبنانيين.
ولفتت إلى أن الأهالي أكدوا وجود حالة من التهافت على المستودع بعد أن صادره الجيش، وتم ترك 20 ألف لتر لأهالي المنطقة وحدث بعدها تهافت ما تلاه من وقوع الانفجار.
ورصدت كاميرا “الغد” رشق مبنى صاحب الأرض المقام عليها المخزن بالحجارة من قبل الشبان الغاضبون، ويحملونه المسؤولية كون المخزن كان يتم من خلاله تهريب المحروقات إلى سوريا فيما يحرم أبناء شعبه من المحروقات.
