رصدت كاميرا قناة الغد، الأربعاء، تفاصيل مشهد قيام قوات الاحتلال بهدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأفاد مراسلنا من حي الشيخ جراح، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل واعتقلت 20 شخصا لا يزال 15 منهم معتقلين حتى الآن، بتهمة إعاقة القانون الإسرائيلي.
وأضاف مراسلنا، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أصدر بيانا برر فيه مجريات ما حدث، موضحا أن تلك الأرض مصادرة وهناك قرار قانوني ببناء مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن ذلك لم يمر إلا بغضب أوروبي دولي، إضافة إلى الفصائل والقيادة والأهالي الفلسطينية نظرا لمشاهد الهدم التي تداولتها وسائل الإعلام وهددت فيها الأهالي بحرق نفسها.
وأكد مراسلنا، أن ممثل الاتحاد الأوروبي صدم صباح اليوم عندما علم أن قوات الاحتلال استمرت في هذا العناد واستكملت إجراءات هدم منزل العائلة الفلسطينية، فضلا عن ذلك أدانت الخارجية الفلسطينية تلك الجريمة، التي ارتكبتها قوات وشرطة الاحتلال، وسط إجراءات وحشية وعقوبات جماعية فرضتها على المنطقة، محملةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الهدم، وعن مسلسل الجرائم المتواصلة بحق القدس والمقدسيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وأضاف مراسلنا، أن الخارجية قالت، في بيان لها، إن قوات الاحتلال استخدمت العنف الشديد والقنابل الصوتية واعتقلت جميع النشطاء المتضامنين المتواجدين في المكان بعد أن نكلت بهم، كما قامت بالاعتداء بوحشية على عائلة صالحية وطردتهم من منزليها وتم اعتقالهم، في استعراض للقوة والعربدة ضد المواطنين المقدسيين المدنيين العُزل.
وأكد مراسل الغد أن بعض أعضاء حزب ميرتس الإسرائيلي قالوا إنه كان يجب التروي وعدم الانجراف وراء قرارات الهدم، جاء ذلك على عكس رأي حزب اليمين الإسرائيلي الذي يرى أن هذا هو الطريق الصحيح لاستكمال المشروعات الاستيطانية في القدس.
وأشار مراسلنا إلى أن عضو الكنيست، أحمد الطيبي، قال إن سياسة الحكومة هى سياسة المصادرة والهدم.
وتبلغ مساحة الأرض، التي يملكها صالحية، ومُشيد عليها منزله، ومشتل ومعرض سيارات تم هدمهما يوم الإثنين، نحو 6 آلاف متر مربع.
وحذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من تصاعد عمليات الهدم والمصادرة التي ينفذها الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن ما جرى هو جزء من مشروع الإرهاب والمخطط الاستيطاني الصهيوني، الذي يستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، هدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة ذلك بمثابة جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة.
وطالبت الرئاسة، في بيان صحفي، الإدارة الأمريكية بتحمل المسؤولية والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القدس، وتحديداً حي الشيخ جراح، داعية إلى الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري لم يشهد لها العالم مثيلاً.
كما اعتبرت محافظة القدس، الأربعاء، هدم منزل محمود صالحية في حي الشيخ جراح، وتشريد أفراد عائلته في مثل هذه الأجواء شديدة البرودة، جريمة حرب جديدة بشعة ومقززة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وحق الإنسانية جمعاء.
وقالت المحافظة، في بيان صحفي، “تصر إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال على أن تكشف لنا كل يوم عن وجهها العنصري اللاإنساني البشع بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل إلا من إرادته وعزيمته وعنفوانه”.
ودعت إلى التدخل الدولي الفوري لوقف هذه العملية المسعورة، التي ستطال جميع منازل الحي، والتي بدأتها آليات الاحتلال صباح اليوم بمنزل صالحية.
من جانبها، أدانت حركة فتح، الأربعاء، هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلي عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في القدس، واعتقال أفراد العائلة والمتضامنين معهم، واصفة إياها بجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وصفعة جديدة للمجتمع الدولي.
وقال المتحدث باسم حركة فتح في القدس، محمد ربيع، في تصريح صحفي، إن “هدم منزل صالحية مقدمة لإخلاء الحي وهدمه بالكامل، في محاولة لمحاصرة المدينة المقدسة بحزام استيطاني توسعي إحلالي، وتقطيع أوصال المدينة المقدسة وعزلها وتهجير سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين اليهود المغتصبين مكانهم”.
