دموعٌ لا تتوقف، وصراخ وعويل في أرجاء المنزل، بينما يخيم الحزن على وجوه أهالي المنطقة، بعدما تلقت أسرة الأسير سامي العموري، خبر استشهاده في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي.
وفي لحظات حزن صادمة ودموع لا تتوقف، قالت خطيبة الأسير سامي العمور، إن خبر وفاة خطيبها كان صادما، مؤكدة أنها تعيش أوضاعًا نفسية صعبة.
أما في داخل منزل الأسير، فتتصدر الصدمة المشهد المأساوي، ويخيم الحزن على وجوه أبويه المسنين، حيث لم تتوقف دموع والدته من شدة الحسرة والألم، فهي حرمت من رؤيته ومعانقته منذ سنوات.
وقالت والدته، إن نجلها كان يحظى بصحة جيدة قبل اعتقاله، ولم تكن تتوقع يومًا أن تتلقى خبر وفاته بسبب الإهمال الطبي.
وحمّلت والدة الشهيد، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وفاة نجلها. بينما حملت المؤسسات المدافعة عن حقوق الأسرى مصلحة السجون تحديدا مسئولية استشهاد العمور وتبعات ذلك، وطالبت بضرورة تدخل دولي عاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق الأسرى.
وحمّل عبد الله قنديل، مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، مصلحة السجون الإسرائيلية مسؤولية وفاة العمور، كما حملهم نتائج ما يترتب عليه من تبعات داخل أو خارج السجون.
ووصف قنديل، تلك الجريمة بـ «النكراء».
وقال جمال فروانة، مختص في شؤون الأسرى، إن “جموع الفلسطينيين يعملون بشكل جديد مع الاحتلال الإسرائيلي المغتصب”.
وتابع “نسعى للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ حياة الأسرى”.
وكانت إسرائيل قد اعتقلت الأسير العمور عام 2008 وحكمت عليه بالسجن لمدة 19 عامًا.
ورفضت مصلحة السجون الإسرائيلية كل المطالبات بالإفراج عنه رغم كل التقارير التي أكدت سوء حالته الصحية.
