كتاب وإعلاميون فلسطينيون يطالبون السلطة بمراجعات نقدية لاتفاق أوسلو
وجه كتاب وأكاديميون وإعلاميون فلسطينيون، اليوم الخميس، رسالة إلى القيادة والشعب الفلسطيني، تطالب بانتهاج استراتيجية وخيارات سياسية جديدة، وذلك بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وانسداد عملية التسوية، واستمرار الاستيطان، وعمليات تهويد القدس، ومصادرة الأراضي وبناء الجدار الفاصل.
وطالبوا في رسالتهم التي وقعوا عليها، ووصلت “الغد” نسخة منها، القيادة الفلسطينية بإجراء مراجعة نقدية لاتفاق “أوسلو”، والذي أجل البتّ بقضايا القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين، وعدم توضيح ماهية الحل النهائي، داعين القيادة، لتحمل مسؤوليتها السياسية، وتصحيح المسار.
ودعوا إلى وقف عملية المفاوضات، وإنهاء التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية مع إسرائيل، والقيام بكل ما من شأنه تنمية اعتمادية شعبنا على ذاته، وموارده، وتطوير كياناته السياسية والمجتمعية.
كما طالبوا بتغير وظائف السلطة، بإنهاء اتفاق أوسلو، الذي أنهته إسرائيل منذ انهيار مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، والتحول إلى سلطة مهمتها إدارة المجتمع الفلسطيني، وتعزيز صموده وقدرته على صدّ سياسات إسرائيل الاحتلالية والاستيطانية والعنصرية.
وشدد الكتاب والإعلاميون على تعزيز الجهود لإعادة بناء الكيانات الفلسطينية، (المنظمة والسلطة والفصائل والمنظمات الشعبية)، على اسس وطنية وتمثيلية وديمقراطية ومؤسسية وكفاحية، بما يكفل استعادة طابعها التحرري، من كيانات سلطة الى كيانات تحرر وطني.
ودعوا إلى العمل على عقد اجتماع للمجلس الوطني، في مكان متفق عليه، بعد تجديد عضويته، بالقطع مع عقلية المحاصصة الفصائلية “الكوتا”، مشيرين إلى أن الوضع الفلسطيني بات يتطلب إعادة تعريف الفصائل، بعد أن تآكل عديد منها، واعتماد العضوية في المجلس بناء على الكفاءة والمهنية والتمثيل، والانتخاب حيث أمكن ذلك.
وجاء في الرسالة، دعوتهم للتحرر من الانحصار في الخيار السياسي الأحادي، المتمثل بالدولة في الصفة والقطاع، سيما بعد افلاس خيار أوسلو، بالانفتاح على خيارات موازية، وضمنها خيار الدولة الواحدة الديمقراطية، في كل فلسطين، باعتبار ذلك الحل الاجدى والأنسب للمسألتين الفلسطينية واليهودية في فلسطين.
وأكدوا على ضرورة التوجه إلى المحافل الدولية لتعزيز مكانة دولة فلسطين، وفرض العقوبات على إسرائيل، وفضح سياساتها الاستعمارية والعنصرية، وعزل السياسة الأمريكية ضد حقوق الفلسطينيين، وضد قرارات المجتمع الدولي.
وطالبوا باعتماد أشكال المقاومة الشعبية ضد سياسات إسرائيل، بالاعتماد على إمكانيات شعبنا الخاصة، ووفقا لقدراته، وتجربته وخبراته، كشكل اثبت جدواه في الانتفاضة الشعبية الأولى، ويفوّت الفرصة على إسرائيل استدراج شعبنا لأية مواجهات عسكرية.
وناشدوا بضرورة استعادة الوحدة الفلسطيني، بين الضفة وغزة، وتعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتكريس العلاقات الديمقراطية بين فصائل العمل الوطني، وبذل الجهود لإيجاد الأشكال المناسبة لفتح حوار بين تجمعات الفلسطينيين في 48 والضفة وغزة، والشتات.
وشددوا على تعزيز الجهود على الصعيد الدولي لتكريس عزلة إسرائيل، وفضح طابعها الاستعماري والعنصري، ومقاطعة مؤسساتها، السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتعزيز العمل في أوساط المجتمع الإسرائيلي، لتنمية الاتجاهات المعادية للصهيونية، وإيجاد قواسم مشتركة لحل يتأسس على الحقيقة والعدالة والحرية والديمقراطية والمواطنة.
الموقعون:
الدكاترة: أحمد البرقاوي، أستاذ جامعي فلسطيني (سوريا)، وأسعد غانم أستاذ جامعي (الجليل)، وساري نسيبة أستاذ جامعي (القدس)، وسعيد زيداني أستاذ جامعي (القدس)، وأحمد جمل عزم أستاذ جامعي (رام الله)، وخالد الحروب أستاذ جامعي (لندن)، ويوسف سلامة أستاذ جامعي فلسطيني (سوريا)، ونهاد علي أستاذ جامعي (الجليل)، بالإضافة إلى الكتاب: معين الطاهر كاتب وقيادي فلسطيني، وماجد كيالي كاتب سياسي فلسطيني (سوريا)، وخليل شاهين كاتب وباحث (رام الله)، وجميل هلال باحث وأكاديمي (رام الله) ، وصلاح عبد العاطي كاتب وباحث (غزة)، وأحمد الحزوري إعلامي فلسطيني (مصر)، وماجد السهلي كاتب فلسطيني (سوريا)، وسمير الزبن محامي وكاتب فلسطيني (سوريا)، ومهند عبد الحميد كاتب وباحث (رام الله)، وعبد القادر سطل (48 )، وسهيل ميعاري ناشط سياسي (48)، وعامر الهزيل نائب رئيس بلدية (راهط)، وشادي كناعنة محامي وناشط سياسي (48)، وعلي حيدر محامي وناشط سياسي (48)، وهاشم عبد الرحمن رئيس بلدية ام فحم سابقا، ووديع عواودة كاتب وصحفي (48 )، ووليد أبو تايه محامي (القدس)، وساهرة درباس مخرجة أفلام (48).