تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مخططا “نازيا” لغزو عقول أطفال فلسطين، في محاولة لتجنيدهم .. وحذرت لجنة أولياء الأمور الفلسطينية، في بيان لها صدر مساء أمس، من استخدام إسرائيل وسيلة جديدة لتجنيد العرب، وهي كراسات تلوين للأطفال
وكشفت اللجنة، أن الشرطة الإسرائيلية وزعت مؤخرًا كراسات تلوين على طلبة المرحلة الابتدائية بمدارس تقع في منطقة أم الفحم، التابعة، داخل فلسطين المحتلة 1948 ، لتشجيع الطلبة العرب على الاتضمام في صفوفها، من خلال شخصيتين داخل هذه الكراسات هما “أمير” و “ريم.”
وقال البيان : إن الخطوة أحدث حلقة من مسلسل تحاول من خلاله الشرطة الإسرائيلية تجنيد الصغار، وهو ما رفضته مرارًا لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الممثلة لفلسطينيي الداخل.. وأضافت اللجنة : أن الشرطة الجماهيرية الإسرائيلية تعتبر فرعًا أنشأته سلطات تل أبيب قبل عامين، وأقامت له مراكز بالمدن والقرى والبلدات الفلسطينية، لتجنيد أكبر قدر ممكن من الشبان العرب للخدمة فيها.
وأكدت لجنة أولياء الأمور الفلسطينية، الرفض بشكل قاطع دخول الشرطة الإسرائيلية للمدارس الفلسطينية، وطالبت الأهالي والهيئات التدريسية والبلدية واللجنة الشعبية لليقظة لمثل هذه المشاريع التي تريد تشويه عقول الطلاب وتذويبهم، و”فتح الباب أمام المؤسسة الرسمية الإسرائيلية للدخول إلى مدارسنا، ونشر أجندتها فيها”.. وشددت على ضرورة مقاطعتها، والوقوف في وجهها.
من جانبه، قال كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل، إن محاولة الاحتلال صناعة قبول لها في الوسط العربي، من خلال حملات الإغراءات بالمنح والتسهيلات عبر الإعلام، وزيارات المدارس، وغيرها ستبوء بالفشل.
وفسر الخطيب ذلك بتعامل الشرطة مع الفلسطينيين أصحاب الأرض على أنهم أعداء، وإلى الصورة التي يحفظها العرب لشرطة الاحتلال بصفتها قاتلة أبنائهم في يوم الأرض، وانتفاضة القدس والأقصى، وغيرها من المناسبات، مؤكدًا أن ما يسمى بالشرطة الجماهيرية جزء من شرطة الاحتلال، وحولت مقارها في بعض البلدات إلى أوكار للمخابرات، من أجل إيقاع الشبان العرب في فخ العمالة.
