كرواتيا تصوّت لحكومة جديدة في ظل كورونا

توجّه الناخبون في كرواتيا إلى صناديق الاقتراع، الأحد، في انتخابات تشريعية ستفضي إلى تشكيل حكومة جديدة يتوجب عليها مواجهة تداعيات كوفيد-19 الاقتصادية، وسط منافسة محتدمة بين الحزب المحافظ الحاكم وخصومه اليساريين وصعود حزب قومي جديد.

وخيّم الوباء وتداعياته الاقتصادية بشدة على الحملات الانتخابية ومزاج الناخبين إذ يتّجه اقتصاد البلد المعتمد على السياحة نحو انكماش هو الأكبر منذ عقود.

وقال خبير الاقتصاد إيغور إفيتش (49 عاما) الذي كان بين أوائل الناخبين في زغرب “سيواجه الفائز مشكلات اقتصادية كبيرة سيتعيّن عليه التعامل معها في الخريف. لن يكون الأمر سهلا”.

ويحاول حزب “الاتحاد الديموقراطي الكرواتي” المحافظ الحاكم، الذي قاد البلد المطل على البحر الأدرياتيكي خلال معظم فترة استقلاله منذ نحو 30 عاما، استثمار نجاحه نسبيا في احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد حتى الآن في البلاد حيث تم رسميا تسجيل نحو 110 وفيات و3000 إصابة.

أما حزب المعارضة الرئيسي، الاشتراكي الديموقراطي (يسار)، فيتهم الحكومة بتعريض المواطنين للخطر عبر “الاستعجال” في إجراء الانتخابات قبل موعدها المحدد في الخريف.

ودافع رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيش عن القرار أثناء إدلائه بصوته في العاصمة قائلا إنه من الأسلم إجراء الانتخابات باكرا.

وقال للصحافيين “أفادت جميع توصيات الخبراء أن (الفيروس) قد يكون أكثر خطورة في الخريف مما هو الحال عليه الآن، ولذا تجري الانتخابات اليوم”.

وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين المعسكرين الرئيسيين في كرواتيا — حزب بلينكوفيش وتحالف “بداية جديدة” (ريستارت) الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

وفي وقت يستبعد حصول أي الحزبين على غالبية مطلقة في البرلمان الذي يضم 151 مقعدا، يتوقّع أن تعقب الانتخابات محادثات صعبة لتشكيل ائتلاف.

ويترك ذلك زمام الحسم في أيدي “حركة الوطن” بقيادة المغني الشعبي الذي تحوّل إلى سياسي ميروسلاف سكورو، والتي تشير الاستطلاعات إلى حلولها في المرتبة الثالثة.

بداية جديدة

ودخل المغني البالغ 57 عاما الساحة السياسية عندما حل ثالثا في انتخابات كانون الأول/ديسمبر الرئاسية، ما ألهمه تشكيل حركة جديدة.

ويشير محللون إلى أن الحزب الحاكم قد يقبل في نهاية المطاف التحالف مع المغني، رغم امتعاض المحافظين من خطواته الرامية لانتزاع شريحة من قاعدتهم الانتخابية التقليدية.

وعلى الضفة الأخرى، يُستبعد أن يفكّر الحزب الاشتراكي الديموقراطي في مثل هذا التحالف نظرا للحنين الذي لا يخفيه سكورو (57 عاما) لماضي كرواتيا المؤيّد للنازية والاتهامات له بالتمييز الجنسي.

لكن الطرفين استخدما حملاتهما الانتخابية لتسليط الضوء على تاريخ “الاتحاد الديموقراطي الكرواتي” في الفساد، وهو أمر عاد إلى الواجهة جرّاء فضيحة كُشفت مؤخرا تتعلّق بمسؤول رفيع.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي والمرشّح لمنصب رئيس الوزراء دافور برنارديش (40 عاما) بعدما أدلى بصوته “عرضنا… بديلا واضحا وتغييرات واضحة من أجل بداية جديدة في كرواتيا”.

بدوره، يأمل بلينكوفيش (50 عاما) بأن تلهم الضبابية المرتبطة بالأزمة الصحية الناخبين بالاصطفاف خلف حزبه الذي يحكم منذ العام 2016.

وقال رئيس الوزراء الذي كان عضوا في البرلمان الأوروبي ويحظى بدعم قوي من بروكسل إن الوقت حان “للقيام بخيارات جدّية لا للدجل السياسي”.

وأضاف بلينكوفيش الذي سبق ان اعتبر أن خصومه غير مستعدين لقيادة البلاد إن “كرواتيا لا تملك الوقت للقيام باختبارات مثل برنارديش وسكورو”.

وأكد سائق سيارة أجرة في زغرب يدعى بيتار دراغتش لفرانس برس أنه يتفق مع رئيس الوزراء البالغ 50 عاما.

وقال “أنا براغماتي ولا يهمني يسار ويمين. وحده بلينكوفيش قادر على الحصول على تمويل من بروكسل وهو ما نحتاجه الآن”.

تصويت في الحجر الصحي

لكن آخرين يتوقون لرؤية وجوه جديدة في سدة الحكم في بلد شهد موجة هجرة إلى الخارج مدفوعة بانخفاض الرواتب والفساد في الداخل.

وأشارت المدرّسة المتقاعدة برانكا تيكافيش إلى “عدم وجود تركيز كاف على الكرواتيين الذين يغادرون البلاد والبطالة ورواتب الشباب الضعيفة”.

ونُصح الناخبون بوضع كمامات وجلب أقلامهم معهم إلى مراكز الاقتراع التي تغلق أبوابها الساعة 17,00 ت غ.

ورغم الفيروس، انخفضت نسبة المشاركة الساعة 09,30 ت غ بنقطة مئوية واحدة فقط لتبلغ 18% مقارنة مع آخر انتخابات جرت في 2016.

وزار المسؤولون منازل الناخبين لجمع أصوات 500 شخص — حوالى 10% ممن عزلوا أنفسهم — طلبوا التصويت، بينما يمكن لآخرين أصيبوا بالفيروس التصويت بالوكالة.

ويحق لنحو 3,8 ملايين شخص التصويت في الانتخابات بينما يتوقع أن تصدر أولى النتائج الرسمية في وقت متأخّر الأحد.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]