تزامنت احتفالات عيد الميلاد هذا العام مع انتفاضة شعبية مستمرة منذ أكثر من شهرين, ليحمل العيد معه أوضاعا اقتصادية صعبة جدا لكن بإرادة قوية.
ثورة عيد, أو ثورة حب.. فعالية امتزجت فيها الثورة بتقاليد عيد الميلاد من عطاء وتسامح وتكاتف، وتجلت بمبادرة إنسانية نظمتها مجموعة من الأمهات وربات البيوت اللبنانيات اللواتي بادرن إلى جمع الملابس والأغطية والهدايا والألعاب والطعام من منازلهن لتقديمها إلى عائلات لبنانية محتاجة في بيروت.
تقول ابتسام كعدي، إحدى منظمات الفعالية “نوزع الهدايا لكل إنسان يريد أن يحتفل بالعيد وألا يشعر بأنه منسي وسط هذه الأيام.. نحن لن نشعر بفرحة العيد إلا عندما نرى أن الجميع يشعر بالعيد وفرحته”.
وإلى جانب خيمة الهدايا والثياب, هناك خيمة الطناجر التي تصدح فيها أغاني العيد, وتفوح منها رائحة المأكولات الشهية التي أعدتها الأمهات، بينما تساندهن ممثلات وممثلين لبنانيين قدموا المساعدة في الطبخ والتوزيع والترفيه.
وتقول الممثلة اللبنانية برناديت حديب “هذه مبادرة من نساء لبنانيات يحبون بلدهم ويريدون ألا يصل الحال بأن يهاجر أهلها ويفرون منها”.
أما ميرنا شدياق، وهي من المنظمات لهذه الفعالية فتقول “نساعد في كل شئ توزيع الطعام والهدايا ومتابعة الخيام والفعاليات”.
شجرة الميلاد هذا العام لم تضعها بلدية بيروت كما جرت العادة, بل رفعها المتظاهرون لتبدو بشكل غير تقليدي، حيث تزينها شعارات التظاهرات وأسفلها أمنيات اللبنانيين بغد أفضل.
