«كريسماس مظلم».. عيد ميلاد بلا أضواء في أوروبا

لأول مرة في تاريخ القارة العجوز، ومنذ 77 عاما تقريبا مع نهاية الحرب العالمية الثانية (2 سبتمبر/ أيلول 1945)، تشهد أوروبا «كريسماس مظلم»، في الوقت الذي اشتهرت فيه دول القارة بإضاءة الكثير من الأنوار في إطار الاحتفالات بأعياد الميلاد والكريسماس. وأعلنت أوروبا هذا العام الاحتفال دون أضواء بسبب أزمة الطاقة التي تعاني منها هذا الشتاء وعواقب الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق.. قال  المدير الإداري الفيدرالي لمنظمة «Deutsche Umwelthilfe» البيئية غير الربحية في ألمانيا، يورجن ريش: يجب فصل أضواء عيد الميلاد في المنازل والشقق والمدن هذا العام، وذلك بسبب نقص الطاقة، وكذلك لأسباب تتعلق بحماية المناخ، وقد يكون أحد الحلول هو تقليل إضاءة عيد الميلاد إلى شجرة مضيئة واحدة لكل منطقة.

 

 

وهكذا تختلف احتفالات الكريسماس هذا العام في أوروبا، حيث يصبح أكثر ظلمة  وينقصه الكثير من مظاهر البهجة التي اعتاد عليها الأوروبيون كل عام، وتعكرت احتفالات الأوروبيين بالكريسماس فى ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وترشيد الطاقة من خلال إغلاق الأضواء خلال الاحتفالات، ونقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.

  • وفي التفاصيل.. عن أضواء احتفالات عيد الميلاد في أوروبا، فإن الدول الأوروبية تلجأ الى تقليل عدد المصابيح والديكورات، مثل هولندا التي قررت أن تنير الأضواء نصف الوقت العادى لتوفير فواتير الكهرباء، كما قررت هولندا استخدام لمبات الليد لتوفير الاستهلاك.
  • وتغلق ألمانيا الأضواء، كما تؤجل النمسا إضاءة أسواق عيد الميلاد فى عاصمتها فيينا. وفي إيطاليا، تلقى الإيطاليون مطالبات بترشيد استخدام الطاقة وخفض الفواتير.. بينما طلبت فنلندا من مواطنيها قضاء وقت أقل في حمامات الساونا، للحفاظ على الطاقة، كما أطفأت المخابز أنوارها؛ احتجاجاً منها على ارتفاع الفواتير.
  • أما في إيطاليا، فقد حذر الخبراء من أن الجفاف الشديد الذى يمر به إيطاليا منذ بداية عام 2022 يعرض «عيد الميلاد» للخطر بسبب انخفاض عدد أشجار الصنوبر التي تعتبر رمز الاحتفال بعيد الميلاد.
  • وفى بلجيكا، قررت السلطات تقليل عدد المصابيح التي تنير الشوارع والمحلات، ونصحت الحكومة البلجيكية أيضا باستخدام مصابيح الليد الموفرة للطاقة، والتي يصبح لديها عمر أطول بكثير من المصابيح المتوهجة الأخرى.

 

 

  • وفى فرنسا، أصبحت العاصمة «باريس»، أحدث مدينة أوروبية تعلن عن اتخاذ إجراءات لتوفير الطاقة وخطط لإطفاء الأنوار عند برج إيفل الشهير، قبل أكثر من ساعة من الموعد المحدد لها، كما تم خفض الأضواء المستخدمة في الكريسماس المتغيرة باستمرار في الشارع، وسيتم وقف تشغيلها في الساعة 11:45 مساء، بدلاً من الساعة الثانية صباحاً، كما سينتهي الاحتفال في الثاني من يناير/ كانون الثاني بدلاً من التاسع من الشهر نفسه.
  • وكانت إسبانيا قد وضعت حدا لإضاءة المباني العامة ونوافذ المتاجر بعد الساعة العاشرة مساء..وهناك أجزاء في سويسرا تطفئ نصف أضواء الإنارة في شوارعها أثناء فترة الليل، من أجل الحفاظ على الطاقة والتقليل من التلوث الضوئي.

 

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأشهر الأخيرة جفت العديد من هذه الأشجار مما جعل العديد من الناس يلجأون إلى الأشجار البلاستيكية الاصطناعية ، حيث تشير التقديرات أنه يتم بيع حوالى 500 الف شجرة عيد ميلاد طبيعية في إيطاليا كل عام ، ولكن الآن تعانى الأشجار الطبيعية تعانى من عواقب تغير المناخ

فيما تسعى المدينة الفرنسية ستراسبورج إلى تقليل استهلاك الطاقة العامة بنسبة 10٪ هذا العام، حيث تتلألأ أضواء أقل من الشجرة المركزية في سوق عيد الميلاد الشهير في ستراسبورج، والذي يجذب مليوني شخص كل عام.

ومن باريس إلى لندن، يحد مسؤولو المدينة من ساعات الإضاءة في العطلات ، وتحول الكثيرون إلى مصابيح LED أكثر كفاءة في استخدام الطاقة أو مصادر طاقة متجددة، حيث تأمل منطقة التسوق في شارع أكسفورد بلندن في خفض استهلاك الطاقة بمقدار الثلثين عن طريق الحد من إضاءة مصابيحها إلى 3-11 مساءً وتركيب مصابيح LED.

 

 

  • وفى العاصمة المجرية بودابست تنطفئ الأضواء على طول شارع أندراسي، والذي يشار إليه غالبًا باسم الشانزليزيه في المجر، كما تم قطع الإضاءة على معالم المدينة ، بما في ذلك الجسور فوق نهر الدانوب..وقال نائب عمدة بودابست ، أمبروس كيس، «التوفير في الإضاءة الزخرفية يتعلق بحقيقة أننا نعيش في أوقات نحتاج فيها إلى كل قطرة من الطاقة».

وبات واضحا، أن منتجات الطاقة مسؤولة حاليًا عن «الكريسماس المظلم»، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سعر الكهرباء، الذي ارتفع بنسبة تصل إلى 45.6٪ بعد عدة أشهر دون 40٪. وارتفع الغاز إلى 77.6٪ وأصبح الفحم أكثر تكلفة بنسبة 64.2٪.

  • وأسعار الطاقة مسؤولة أيضا عن 70٪ من التضخم غير المسبوق في أوروبا ، والذي يكافح البنك المركزي الأوروبي (ECB) ضده بثلاث زيادات في الأسعار منذ الصيف وأخرى جديدة متوقعة في الأشهر المقبلة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]