انطلقت، مساء أمس الأحد، معركة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة التي تحاول كسر حصار دام فرضه النظام منذ شهر على مناطق المعارضة في مدينة حلب.
وشن مقاتلو المعارضة السورية هجوما رئيسيا، الأحد، على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب حلب في أول هجوم رئيسي لاستعادة أراض بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم عندما شدد الجيش وحلفاؤه الحصار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بحلب الواقعة في شمال سوريا.
وتصدر وسم #ملحمة_حلب_الكبرى موقع التواصل الاجتماعي تويتر على مستوى العالم تزامنا مع بدء المعركة، حيث شارك عدد من الصحفيين والنشطاء السوريين أنباء حول تطورات الأوضاع على الأرض، مؤكدين مشاركة عدد كبير من الأطفال الذين قاموا بإشعال النار في إطار السيارات لقطع الطريق على ما أطلقوا عليهم «عصابات الأسد».
ووفق رويترز، قالت غرفة عمليات للمعارضة المسلحة يضم جبهة فتح الشام التي شُكلت حديثا وأحرار الشام إن قوات المعارضة سيطرت على مواقع الجيش في المناطق الجنوبية الغربية التي تسيطر عليها الحكومة في حلب، في الساعات القليلة الأولى من بدء المعركة لكسر الحصار الذي فُرض على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وأكد الجيش السوري في وسائل الإعلام الرسمية، أن «المعارضين المسلحين شنوا هجوما ولكنه قال إن مقاتليه صدوا المعارضين من قاعدة مدفعية تابعة للقوات الجوية»، نافيا سيطرة قوات المعارضة على مدرسة الحكمة.
وما زال ربع مليون مدني يعيشون في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت الحصار بشكل فعلي، منذ أن قطع الجيش الذي يدعمه مقاتلون مدعومون من إيران الطريق الأخير المؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في أول يوليو/تموز.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تمكنت الفصائل من التقدم والسيطرة على مدرسة الحكمة وعدة نقاط أخرى في محاور الاشتباك، مؤكدا أن المعارك المحتدمة تترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية عشرات الضربات على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في الراشدين الرابعة والخامسة ومعراتة والكلارية ومحيط مستودعات خان طومان جنوب حلب وبريفها الجنوبي.
وأكد المرصد، أن العشرات من الطرفين قتلواعلى خلفية المعارك المتواصلة بينهم قادة من الفصائل، كذلك تجددت الاشتباكات بين الطرفين في محور الملاح والكاستيلو بأطراف حلب الشمالية، وسط استهداف قوات النظام بالقذائف الصاروخية ونيران الرشاشات الثقيلة لمناطق الاشتباك.
وأضاف المرصد، أن «الطيران الحربي والمروحي قصف مناطق في أحياء بستان القصر والمشهد والسكري والأنصاري بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم 2 من كادر الطبابة الشرعية في حيي الأنصاري والسكري وإصابة عدة مواطنين، بالإضافة لخروج مبنى الطبابة الشرعية عن الخدمة».