«كسر الصمت» و «بتسيلم».. تنزعان ورقة التوت عن دولة الاحتلال

تسببت منظمتان إسرائيليتان يساريتان، تزعجان  سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، وتنزعان ورقة التوت عن دولة الاحتلال، في الغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين  نتنياهو، اجتماعه بوزير الخارجية الألماني في القدس، أمس الثلاثاء، في اللحظة الأخيرة،  ويأتي إلغاء الاجتماع على خلفية خطط «غابرييل» إجراء محادثات مع ممثلي منظمتين حقوقيتين إسرائيليتين تنتقدان الحكومة ( كسر الصمت وبتسيلم) .. وترصد “كسر الصمت” انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ..  بينما تنشط “بتسيلم” في توثيق الاعتداءات والدفاع عن حقوق الإنسان وقد عارضت بشدة بناء المستوطنات الإسرائيلية.

 

 

 

 

 

 

 

غضب دولة الاحتلال .. واقعة سابقة 

واقعة غضب دولة الاحتلال، أمس الثلاثاء، لم تكن  الأولى الكاشفة عن انزعاج الحكومة من المنظمتين اليساريتين، فقد حدث في شهر فبراير/ شباط الماضي،  تصرف مشابه لما فعله وزير الخارجية الألماني غابرييل،  حيث  أثار لقاء رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، مع منظمتي “بتسيلم” و”كسر الصمت” غضب نتينياهو والحكومة الإسرائيلية بحجة التدخل في شؤون إسرائيل الداخلية، كما أدى إلى تسليم الحكومة الإسرائيلية رسالة احتجاج للسفير البلجيكي. ولم يكن هذا كافيا لـ «نتنياهو »حيث أرسل رسالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» في الشهر ذاته طالبها بها بوقف تمويل منظمات يسارية إسرائيلية.

 

 

 

 

 

 

 

«بتسيلم» .. توثق انتهاكات دولة الاحتلال

وتأسس مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان «بتسليم» في الأراضي المحتلة، في شهر فبراير/شباط عام 1989على يد مجموعة من المفكرين والقانونيين والصحفيين وأعضاء الكنيست من أجل النضال ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من خلال توثيقها ونشرها. وتعرف نفسها بأنها «مستقلة وحيادية»، ويتركز نشاطها على رصد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

ومنذ العام 2000 وحتى عام 2015  حولت “بتسيلم” (وتعني بالعبرية صورة الله) 739 شكوى إلى المدعي العام العسكري، إلا أن نسبة ضئيلة لا تتعدى 3.5 بالمائة من عدد الشكاوى تمت متابعتها وتحويلها إلى قضايا اتهام.. وعدد كبير من هذه الشكاوى والتي توثق السلوك السيئ لأفراد من الجيش الإسرائيلي وانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان اختفت من على مكاتب المسؤولين، وهو ما مثل «تجربة أليمة للعمل» بحسب هاغي إيلاد المدير التنفيذي لمنظمة بتسيلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

وتقول المنظمة إن «سكان الأراضي المحتلة يقبعون تحت الحكم العسكري، وتقوم إسرائيل بانتهاك حقوقهم الأساسية بشكل مستمر على نطاق واسع»، ولذلك اختارت التمحور فقط حول معالجة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.. وتموّل منظمة “بتسيلم” أنشطتها عن طريق صناديق التبرعات في أوروبا وأمريكا ، التي تدعم فعاليات حقوق الإنسان في أرجاء العالم، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، والمفوضية الأوروبية ، وكنيسة أسكتلندا وغيرها من الجهات. كما تتلقى الدعم عن طريق تبرعات من قبل أفراد مختلفين في إسرائيل وفي العالم.

 

 

أهداف «بتسيلم»

وحددت منظمة “بتسيلم” لنفسها مجموعة من الأهداف الأساسية، تتمثل في:  النضال ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها أمام صانعي القرار .. ومحاربة ظاهرة التجاهل والإنكار القائمة في المجتمع الإسرائيلي، والمساهمة في خلق ثقافة حقوق الإنسان في إسرائيل ..وتكريس الاهتمام بتغيير سياسة حكومة إسرائيل في الأراضي المحتلة، ومواجهتها بواجبها في الحفاظ على حقوق الإنسان لجميع السكان، والالتزام الصارم بتعاليم  القانون الدولي

 

 

 

 

 

 

«كسر الصمت»  .. عسكريون ضد «الانحطاط الأخلاقي» لجيش الاحتلال

ومنظمة “كسر الصمت” .. منظمة يسارية يهودية، تهتم بحقوق الانسان، تم تأسيسها  في العام 2004 على أيدي مجموعة من الجنود المسرّحين من جيش الاحتلال الاسرائيلي، قضوا خدمتهم العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في ظل السيطرة الإسرائيلية على المدن الفلسطينية، من خلال مشاهدات وروايات جنود إسرائيليين أدوا الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة..وقامت بتوثيق افادات للمئات منهم الذين كشفوا جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين وتحدثوا عن حجم الانحطاط الاخلاقي لجيش الاحتلال  الذي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم تحت ذريعة الأمن القومي .

 

 

وكشفت تقارير «كسر الصمت» تجاوزات وإفراط في استخدام السلاح والذخيرة الحية وانتهاكات صارخة وتجاهل تام لحياة البشر ولحفوقهم .. وتنتقد المنظمة الحقوقية اليسارية، سياسة هدم منازل الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتقول إن هذا الفعل يخالف القانون والأخلاق، ويؤدي إلى تأجيج الكراهية والعنف.. وأصدرت المنظمة عدة تقارير تدين سياسة الاستيطان الإسرائيلية ، مما جعلها تدخل في مواجهة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، الذي شن هجوما على “بتسيلم”، خاصة بعد أن قدم مديرها العام، حجاي إلعاد، شهادة في جلسة غير رسمية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، نظمها  مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

 

 

 

 

 

 

 

 

ومنذ تأسيسها قبل 13 سنة نشرت منظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية ما يزيد على 1100 شهادة سرية لجنود إسرائيليين سابقين وَثَّقُوا فيها الانتهاكات التي مورست ضد الفلسطينيين، ومؤخراً تقدم الجيش الإسرائيلي بالتماس للمدعي العام العسكري في محاولة لإجبار المنظمة على تسليم جميع تفاصيل الشهادات السرية والكشف عن هوية الجنود

 

 

وفي شهر يوليو / تموز الماضي، اقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يرغم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى القسم الأكبر من تمويلها من حكومات أجنبية، على التصريح رسميا عن هذا التمويل، في خطوة فسرت على أنها تستهدف المنظمات اليسارية التي تنتقد الحكومة، وفي مقدمها “كسر الصمت” و”بتسيلم”.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]