كشف لغز وحوش “بلايسيوصور”.. تطير تحت الماء
كان حيوان “بلايسيوصور”، وهو من الزواحف البحرية التي ازدهرت في بحار العالم عندما كانت الديناصورات تتسيد كوكب الأرض، يسبح مثل البطريق، مستخدما زوائد على جسمه للطيران تحت سطح الماء، ما يفك لغزا ظل يحير العلماء نحو قرنين من الزمن.
ووفقا لما أعلنه علماء أمس، الخميس، كانت لحيوانات “بلايسيوصور” 4 من الزوائد الكبيرة، وكان لمعظمها عنق طويل بصورة ملحوظة، وعاش منذ نحو 200 مليون سنة وحتى 66 مليون عام بعد ذلك، واختفى بنفس طريقة الانقراض الشامل، التي أدت لاندثار الديناصورات، وكان يشار إلى وحش “لوخ نيس” الأسطوري في أسكتلندا غالبا إلى أنه شديد الشبه بحيوان “بلايسيوصور”.
وأجرى الباحثون سلسلة من نماذج المحاكاة بالكمبيوتر تستند إلى الشكل التشريحي لأحد أنواع حيوان “بلايسيوصور” منذ 180 مليون عام كان يسمى “مايراصور”، للوصول إلى استراتيجية السباحة الفعالة، وفقا لتصميم الجسم.
كان النموذج المرتبط بأسرع حركة للأمام هو الرفرفة بزائدتين أماميتين لأعلى ولأسفل في حركة تشبه الطيران تحت الماء، تشبه إلى حد كبير البطريق والسلاحف البحرية.
وقال الباحثون، الذين نشروا نتائج البحث في دورية “بلوس وان” للبيولوجيا الرياضية، إن الزوائد الخلفية كانت تستخدم على الأرجح في التوجيه وتحقيق استقرار الجسم.
وكان “بلايسيوصور” يتغذى على الأسماك والحبار، وكانت له عدة أشكال وأحجام، وكان بعضها ذو أعناق قصيرة، والبعض الآخر بأعناق طويلة، مثل حيوان “ايلاسموصور”، الذي كان طوله يصل إلى 14 مترا.
واكتشف حيوان “مايراصور” في ألمانيا وطوله 3 أمتار. ووصفت حفريات “بلايسيوصور” لأول مرة عام 1824، وظل العلماء يتجادلون منذئذ بشأن طريقتها في السباحة.
وقال آدم سميث، عالم الأحياء القديمة بالمتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي، “ظلت طريقة سباحة بلايسيوصور لغزا نحو 200 عام، لأن من الصعوبة بمكان التعرف على طريقة حركة حيوان منقرض ذي جسم فريد التكوين”.
