رغم دخول الرجال لعالم الطهي إلا أن النساء تستحوذ على المكانة الأبرز في المطبخ الذي لم يعد مقتصراً على إعداد الطعام داخل المنزل.
كفاح عسكري سيدة فلسطينية من مدينة نابلس تمكنت من تحويل مهاراتها في الطهي إلى مدرسة لتعليم النساء لتحقيق منافع اقتصادية متبادلة.
من حجرة مدرسية إلى المطبخ، هكذا أجبرت ظروف قلة فرص العمل كمعلمة لغة انجليزية في الأراضي الفلسطينية السيدة كفاح عسكري أن تقتحم سوق العمل الخاص بها.
منذ العام 2010 تمكنت كفاح من ترسيخ اسمها للمثابرة في بدء حلمها الخاص كخبيرة في الطهي وإعداد الحلوى.
أكثر من عقد من الزمن استطاعت كفاح الحصول على شهادات محلية وإقليمية لتعكس تجربتها الخاصة نحو آخرين ممن يسعون لشق طريقهم في الحياة.
وفي هذا السياق، قالت كفاح “يفضل أن يعمل الشخص بالشهادة التي حصل عليها إلا أن ندرة فرص العمل لا تتيح العمل بالشهادة، لذا يلجأ كل شخص منا إلى مهارات وهوايات أخرى لإبراز شخصيته والاعتماد على هواياته الشخصية في إيجاد فرصة عمل، وأنا أحب طهى الحلويات كما أحب اللغة الإنجليزية التي أتممت دراستها وحصلت على شهادتي الجامعية بها، وقد وجدت نفسي في مهنة طهى الحلويات”.
من مطبخ المنزل إلى مطبخ العمل والتدريب تجد كفاح ضالتها في تقليص الفارق بين الهواية والعلم المتخصص بهذا المجال.
تقول إن المتعة في العمل لا تختلف، لكن ثمة معايير وأسس دقيقة للنجاح والفشل حال عدم الالتزام بها.
وأضافت كفاح “ساعد كوني سيدة أن أدخل هذا المجال، كما أننا كربات بيوت يلزمنا تعلم أصناف الحلويات، فضلا عن أن الحالة الاقتصادية تدفع كل سيدة إلى العمل والإبداع في عملها”.