كلوب يحلم بقيادة ليفربول لرباعية تاريخية تبدأ من لشبونة
يعود يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، إلى لشبونة هذا الأسبوع حيث يخوض فريقه مباراة في دوري أبطال أوروبا بالمدينة التي تحمل ذكريات سعيدة للمدرب الألماني.
في خريف عام 2015 وبينما كان كلوب يقضي إجازة مع أسرته بالعاصمة البرتغالية، تلقى مكالمة هاتفية غيرت حياته، فقد أخبره وكيل أعماله بأنه سيدرب ليفربول.
كانت المكالمة بمثابة المفاجأة للمدرب الذي كان ترك تدريب بوروسيا دورتموند قبل أشهر قليلة آنذاك.
لم يترك كلوب لنفسه مجالا للتفكير وقبل العرض على الفور لتبدأ رحلته مع النادي الإنجليزي لاستعادة الهالة الكبيرة التي كان يتمتع بها في الثمانينيات.
تحت قيادة كلوب، استطاع ليفربول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 2020 لأول مرة منذ 30 عاما، وقبلها فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2019 للمرة السادسة في تاريخه، أعقبها الفوز ببطولة العالم للأندية.
الآن ينافس الفريق الإنجليزي على عدة ألقاب محلية وقارية. فبعد أن حقق لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، يخوض نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويتأخر بنقطة واحدة عن مانشستر سيتي صاحب المركز الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويلعب أمام بنفيكا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.
وإلى هذا، قال مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك ”نريد فقط أن نجعل هذا الموسم لا ينسى. الأشياء التي تجري في الوقت الحالي في ليفربول هي أشياء لا ينبغي لأحد أن يأخذها على أنها أمر مضمون”.
يتم ذلك كله تحت إشراف كلوب، الذي يملك فرصة لقيادة ليفربول إلى أعظم إنجاز له على الإطلاق.
لكن، كيف سيتعامل المدرب الألماني مع الشهرين المقبلين، حيث سيضطر إلى التوفيق بين ثلاث بطولات يخوض فيها مباريات كبيرة تأتي كل ثلاثة أو أربعة أيام؟.
ويرد كلوب على هذا التساؤل بكل بساطة قائلا إنه طلب من لاعبيه أن يستمتعوا فقط بما سيواجهونه من مباريات.
وأضاف ”ليس لدينا مشكلة في ذلك. كل شيء جيد. إنه موقف كنا نحلم به قبل الموسم. نحن هنا الآن. دعونا نحاول تحقيق أقصى استفادة منه”.
من حسن الطالع بالنسبة لكلوب أن فريقه مكتمل هذه الأيام وفي أتم لياقته البدنية، وهي حالة تحدث للمرة الأولى له منذ تولى تدريب ليفربول قبل 6 سنوات ونصف السنة، حسبما قال هو نفسه الإثنين.
أما مدافعه فان دايك فقال ”ما زلنا ننافس في كل المسابقات، ونلعب بشكل جيد. كما لا تزال لدينا جميع الفرص للفوز بكل تلك المسابقات. فدعونا نستمتع بالرحلة”.
