كلينتون وترامب يبدآن مواجهة طاحنة على طريق البيت الأبيض

بعد الخطاب التاريخي الذي ألقته كلينتون لقبول التعيين بصفتها أول امراة تتلقى تعيين حزب رئيسي، بدأ فصل جديد في إحدى الحملات الرئاسية الأكثر استقطابا في تاريخ البلاد الحديث بعد الأسبوعين الأخيرين اللذين شهدا تعيين كل من المعسكرين مرشحه الرسمي وبدء المعركة استعدادا للانتخاب الرئاسي في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتبادل المرشحان الرئاسيان الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، الانتقادات الحادة من طرفي البلاد المتقابلين مع مواصلة المعركة إلى البيت الأبيض، فيما يجولان في ولايات متأرجحة ويطرحان رؤيتين مختلفتين تماما للبلاد.

في كولورادو أكد مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، لا «لطف بعد الأن» معتبرا خطاب كلينتون متوسطا، واتهمها بالكذب فيما توعد بوقف هجرة اللاجئين السوريين.

في تجمع في كولورادو سبرينغز رد على هتافات أنصاره «احبسوها، احبسوها» في إشارة إلى هيلاري، بالقول، «بدأت أميل إلى موافقتكم الرأي»، مضيفا، ذكروا هذا، ترامب «لن يكون لطيفا بعد الأن».

ويترتب على الأمريكيين قبل مئة يوم تقريبا من موعد الانتخابات الرئاسية اختيار رؤية بين اثنتين على طرفي نقيض، ومرشح بين اثنين تنقصهما الشعبية بشكل هائل.

وتسعى وزيرة الخارجية السابقة التي اعتبرت ترامب خطرا على الديموقراطية إلى جذب الجمهوريين المعتدلين النافرين من نجم تلفزيون الواقع سابقا، والتحالف مع التقدميين إلى يسار حزبها.

وقالت كلينتون، «رسم دونالد ترامب صورة سلبية قاتمة تثير الانقسام لبلد متدهور»، مضيفة، لكنني لا أدعي أن كل شيء مثالي، بل إننا حققنا تقدما، وما زال أمامنا عمل كثير.

كما وعدت بالتركيز على مناطق في البلاد تم استبعادها و إهمالها، حيث غذت الكتل الناخبة المنهكة جراء تدهور مقاييس الحياة والمخاوف الأمنية وخسارة الوظائف حجم الدعم لترامب.

أما ترامب الذي لم يتول في حياته منصبا رسميا، فيصور نفسه على أنه مرشح القانون والنظام، الدخيل الذي سيزعزع واشنطن التي فقدت الاتصال بالواقع وسيعيد الوظائف ويقلص العجز وينهي الهجرة غير الشرعية.

الجمعة قال ترامب لقناة «ايه بي سي» الإخبارية، إذا اختاروها، فلن تكون هذه البلاد على ما يرام، في إشارة إلى كلينتون، مضيفا، إنها لا تعرف كيف تفوز، ليس الفوز من طبعها.

في كولورادو، انتقد ترامب منافسته الديموقراطية لعدم عقدها مؤتمرا صحافيا منذ كانون الأول/ديسمبر، واتهمها بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي»، في التحقيق في فضيحة الرسائل الإلكترونية التي طالتها أثناء توليها وزارة الخارجية.

كما بثت حملة ترامب الجمعة، إعلانا جديدا يقول، إن رئاسة كلينتون ستؤدي إلى «تفاقم الأمور» في الولايات المتحدة مع ارتفاع الضرائب وتفشي الإرهاب وخسارة الناخبين وظائفهم ومنازلهم وآمالهم، ووعد الإعلان بتغيير سيعيد لأميركا عظمتها مجددا.

وتحتاج كلينتون إلى جذب بعض الناخبين الغاضبين من الطبقة العاملة الذين يشكلون عماد قاعدة ترامب، كما أنها هاجمته على انتاج الكثير من سلعه في الخارج وتهميش النساء وذوي الأصول اللاتينية والمسلمين.

وتجول المرشحة الديموقراطية برفقة زوجها بيل ومرشحها لنائب الرئيس تيم كين وزوجته آن هولتن، عبر ولايات المنطقة التي يطلق عليها اسم «شريط الصدأ» وتعتبر حيوية في أي استراتيجية لجمع 270 صوتا الضرورية في المجلس الانتخابي للفوز بالرئاسة.

وتنقلت مع فريقها في بنسلفانيا في موكب من أكثر من عشرين سيارة يشمل حافلتين كبيرتين تحملان شعار الحملة «أقوى معا» بأحرف ضخمة.

في إحدى محطات كلينتون في مصنع ألعاب في بلدة هاتفيلد شددت على الأولوية التي ستوليها لوظائف التصنيع، قبل أن تنتقل إلى تجمع في الهواء الطلق في بلدة هاريسبرغ.

وتوقع الخبراء أن يلعب التحزب السلبي، أي التصويت ضد مرشح، لا لصالح مرشح، دورا حاسما في اختيار الرئيس المقبل للبلاد.

فشعبية كلينتون المتدنية ما زالت أفضل من نسب ترامب، وبلغت 55% مقابل 57% للمرشح الجمهوري بحسب متوسط نسب صادرة اخيرا.

كما كشفت تصنيفات نيلسن لحجم المتابعة التلفزيونية، أن خطاب ترامب لقبول التعيين في الأسبوع الفائت تابعه 2,2 مليون شخص أكثر من متابعي خطاب كلينتون الخميس.

أما على مستوى نوايا التصويت فيبدو المرشحان وسط مبارزة حامية إحصائيا بحسب معدل النسب في أخر استطلاعات موقع «ريل كلير بوليتيكس» المتخصص.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]