الحكومة الإسرائيلية المرتقبة.. خليط سياسي تجمعه إطاحة نتنياهو
يصوت الكنيست الإسرائيلي على حكومة ائتلافية يتوقع أن تضع نهاية ً لحكم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي امتد على مدى 12 عاماً متواصلة.
وتقوم هذه الحكومة على أساس التناوب بين رأسين هما نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” ويائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل”.
ومن المقرر أن يرأس بينيت الوزارة حتى سبتمبر 2023 ثم لابيد إلى نوفمبر 2025.
الائتلاف يحتاج إلى تأييد 61 نائبا في الكنيست، يجمعهم عبر 8 كتل سياسية في الائتلاف، 3 أحزاب تتدرج بين اليمين واليمين الوسط هي حزب يمينا، وحزب إسرائيل بيتنا وحزب أمل جديد.
ومن اليسار هناك 3 أحزاب أيضا تدعم الحكومة وتتدرج بين اليسار ويسار الوسط، هي حزب العمل وميرتس وهناك مستقبل.
ومن بين الكتل المؤيدة للحكومة المرتقبة أيضا، هناك حزب أبيض أزرق الذي يوصف بالوسط الأقرب لليمين.
وكل هذه الأحزاب، لن تكون كافية لنجاح مشروع الحكومة إلا بوجود القائمة العربية الموحدة، والتي تعتبر أول تكتل سياسي عربي يشارك في حكومة طوال تاريخ إسرائيل.
ولا شيء يجمع بين هذه الأحزاب إلا كراهيتها لنتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد، وبسبب الانقسامات الكبيرة بينها لا يتوقع أن تعيش الحكومة الائتلافية لأكثر من عام واحد.
ويقول بينيت إن حكومته أكثر يمينية من حكومة نتنياهو، وهو ما يبدو منطقيا طالما أن الكتل الأكثر نفوذا في الائتلاف الحكومي لا تريد وقف الاستيطان، وترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وعمليا لا يبعث تشكيل حكومة بينيت ولابيد آمالاً حقيقية في إطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم الرغبة الدولية والعربية بذلك، ولكن ولادتها ستنجح في إزاحة نتنياهو عن المشهد السياسي، وهو بحد ذاته إنجاز يسجل لها برأي البعض.
