عام جديد يستقبله الألمان شهد انتهاءَ حقبة ميركل وانسحابها من الحياة السياسية بعد 16 عاماً على رأس أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.
خسارة تاريخية مني بها حزبها أمام منافسه التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتبدأ ألمانيا حقبة جديدة بتحالف حكومي ثلاثي للمرة الأولى في تاريخ البلاد يقوده المستشار الألماني أولاف شولتس.
في السياق قال الصحفي الألماني إيقالد كوينج، إن عام 2021 كان جنونيا، كما أن الفيضانات كانت كارثية.
وأضاف: “بعد 16 عاما أتت الانتخابات لتنهي فترة ميركل الرئاسية”.
وأشار إلى أن هذا العام شهد أيضا حصول حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على نتائج سيئة للغاية.
وتابع: “كورونا أيضا جعل كل شيء مختلفا، في ظل وجود محادثات لجعل عملية التطعيم إجبارية”.
وشهد عام 2021 بدء عملية التطعيم لمواجهة فيروس كورونا وتظاهرات رافضة للقيود.
وقبل شهرين من الانتخابات العامة للبلاد كانت كارثة الفيضانات التي وصفت بأنها الأسوأ منذ نحو 60 عاماً، والتي خلّفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
ومع اقتراب العام من نهايته تعيش ألمانيا أسوأ مراحل فيروس كورونا، وتكافح حتى لا تقع في فخ الإغلاق العام وماله من تداعيات على المجتمع والاقتصاد.
ورغم الظروف الصعبة للعام الثاني على التوالي في ألمانيا إلا أن القيود هذا العام أفضل حالاً مما كانت عليه العام المنصرم، بينما تكثف فيه برلين حملات التلقيح من أجل كسر موجة كورونا بنسخه المتحورة.