كوبيش: القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا «مصدر قلق» للمجتمع الدولي
قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، إحاطة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بشأن آخر تطورات الأوضاع في البلاد.
وقال كوبيش، خلال كلمته، إن الأمم المتحدة تسعى إلى الوصول لتسوية سياسية في ليبيا، موضحا أن السلطات المؤقتة أعادت التأكيد على ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأضاف كوبيش أن الشعب الليبي يطوق إلى انتخابات لكي يأتي بحاكم شرعي للبلاد، مؤكدا أنه يجب على المجتمع الدولي حماية الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وحث كوبيش الليبيين على اعتماد المسار الانتخابي الذي تم تحديده، مع الامتناع عن استخدام خطابات كراهية أو التحريض على العنف، وكذلك الالتزام بقوانين الانتخابات.
وأوضح كوبيش أن بعض القادة الليبيين يشككون في شرعية قانون الانتخابات، ومن المتوقع إعلان قائمة أولية بأسماء المترشحين قريبا، لافتا إلى أن ليبيا تتحتاج إلى انتخابات نزيهة وعادلة وليس لذخائر.
كما أشار كوبيش إلى أن اللجنة صادقت على أكثر من 3200 مراقب محلي، و320 ممثل من وسائل الإعلام المحلية، و20 دولية، و9 من منظمات المراقبة الدولية، لافتا إلى أن المناخ السياسي في ليبيا لا يزال يعاني من الاستقطاب.
كما جدد كوبيش التأكيد على أن القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا يشكلان مصدر قلق للمجتمع الدولي، مشددا على أن مصر عقدت محادثات لبحث تنسيق خروجهم من البلاد.
كما أكد كوبيش أنه يتخوف من أن تؤدي الانقسامات السياسية إلى مواجهات، مشددا على أن الجدل حول العملية الانتخابية قد يقوضها بالكامل.
وتابع كوبيش قائلا، “لا ينبغي تجاهل زيادة نشاط الجماعات المتطرفة في ليبيا، كما أدعو السلطات الليبية إلى حماية المرأة في السياق السياسي، وعدم انتهاك حقوق الإنسان”.
واستكمل، “ليبيا ما زالت في مرحلة هشة وتواجة مخاطر عدة، وهي واضحة، وعدم الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية سيؤدي إلى تدهور الأوضاع والانقسامات”.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، أعلن بشكل مفاجئ الاستقالة من منصبه بعد أقل من عام من تعيينه وغداة إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة في الـ 24 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأوضحت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن كوبيش لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة.
بينما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قَبل آسفا الاستقالة، موضحا أن كوبيش لن يترك منصبه على الفور، حرصا منه على عدم اختلال المهمة الدولية في ليبيا بأي شكل.
