كوب27.. دول الجنوب تزيد الضغوط بشأن تعويض الأضرار المناخية
مارست الدول النامية ضغوطا إضافية على الدول الغنية بمطالبتها بشكل مشترك، اليوم الخميس، لإنشاء صندوق مكرس لتعويض الخسائر والأضرار التي تعرضت لها بشكل سريع فيما شارف مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) على الانتهاء في مصر.
ويستمر الانقسام بشأن إقرار هذه الآلية سريعا، بين دول الجنوب المتضررة كثيرا من التغيير المناخي وبلدان الشمال التي تتحفظ على إنشاء صندوق منفصل.
وقد أدرجت هذه المسألة للمرة الأولى رسميا على جدول أعمال كوب27.
وفي مؤشر إلى عدم حصول تقدم على صعيد هذه القضية عشية الاختتام الرسمي للمؤتمر الذي عادة ما يمدد، لا تأتي وثيقة العمل تحضيرا للبيان الختامي التي وزعتها الرئاسة المصرية للمؤتمر، اليوم الخميس، على ذكر أي شيء ملموس حول هذه المسألة.
وطالبت وزيرة البيئة الباكستانية شيري رحمن “بإعلان نوايا سياسي بالحد الأدنى” بشأن صندوق يندرج في إطار مبدأ أن على مسبب التلوث أن يدفع تعويضات.
ورأت رحمن متحدثة باسم مجموعة “77+الصين” التي تضم حوالى 130 دولة خلال مؤتمر صحفي أن “تأخير إحقاق العدالة المناخية هو إنكار للعدالة”.
لكنها لم تهدد بالانسحاب من المفاوضات معتبرة أن ذلك “سابق لأوانه”.
وأكدت “نحن لا ننسحب بل نحاول دائما إيجاد حلول” مضيفة “نحافظ دائما على الأمل إلا أن الأمل لا يشكل خطة”.
أما وزير البيئة في انتيجوا وباربودا ملوين جوزف فطالب خلال المؤتمر الصحافي نفسه باتخاذ “قرار إنشاء صندوق الخسائر أو الأضرار” الآن.
وأكد ممثل تحالف الدول الجزرية الصغيرة “هذا هو الحد الأدنى الذي يمكننا القبول به في الوقت الراهن” مشددا على أن الفشل في ذلك خلال المؤتمر الحالي يمثل “خيانة للذين يعملون بجهد من أجل تنظيف البيئة ويناضلون من أجل خير البشرية”.
وأكد “أنا مستاء جدا لأن التعهدات السياسية لم تترجم إلى تحركات سياسية حتى نتمكن من إنشاء صندوق لمساعدة ضحايا الفيضانات والأعاصير”.
وأعرب وزير البيئة السنغالي أليون ندوي متحدثا باسم كتلة أقل أدلول تقدما عن نفاد صبره.
وقال “في ظل الأزمة المناخية الملحة لا يمكننا بعد الآن القبول أن ترجئ القرارات التي ينبغي أن تتخذ اليوم، إلى أجل غير مسمى”.
وأضاف أن “الخسائر والأضرار حلقة مفرغة يجب أن تحطم… وهذا المكان المناسب للقيام بذلك، هنا في كوب27” المنعقد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
