لبنان يواجه تحديات صحية صعبة بسبب كورونا
أدى التزايد الهائل في أعداد الإصابات بكورونا في لبنان إلى وصول المستشفيات إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، ما دفع إلى استقبال المرضى في أقسام الطوارئ المخصصة أساسًا للعلاجات الأولية.
واقع أدى إلى استنزاف قوة الطواقم الطبية في وقت بدأ فيه نفاد الأكسجين من الأسواق، ما يجعل التحدي الأكبر في نجاح الإقفال العام الحالي وإلا فإن المآسي الصحية ستتضاعف.
وتخطت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في لبنان، حاجز الـ5 آلاف حالة لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة العامة اللبنانية اليوم السبت.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إنها سجلت خلال الـ24 ساعة المنصرمة، 5414 إصابة جديدة بفيروس كورونا و20 حالة وفاة.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن العدد الاجمالي للإصابات منذ بدء الجائحة، وصل إلى 215553 حالة، أما العدد التراكمي للوفيات، فارتفع إلى 1590 حالة.
وسجل لبنان أمس الجمعة، أعلى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا المستجد، منذ بدء الجائحة، بواقع 5440 إصابة جديدة.
الدكتور أندره قزيلي، المدير العام لمستشفى فتوح كسروان- البوار الحكومي، يقول “من فترة تقريبًا، من حدود الأسبوع الطابق امتلأ تقريبًا وصرنا نستقبل في داخل الطوارئ. ما نفعله أننا نبدأ العلاج في داخل الطوارئ ونجعلهم ينتظرون. ونضطر لتغيير الآلية. في السابق كنا نعتمد أن المريض الذي لم يعد بحاجة إلى أكسيجين نرسله إلى المنزل، الآن نعتمد أنه إذا كان بحاجة لأقل من خمس ليتر أكسيجين نرسله إلى البيت لنقدر أن نفرغ المكان ونضع المرضى الذين هم في داخل الطوارئ”
وتقول ناي أبي أنطون، مسؤولة التمريض في قسم كورونا في مستشفى فتوح كسروان- البوار الحكومي، “نحن تعبون جدا. لنا أكثر من شهر بدأنا العمل على هذا النمط، ولكن أخيرًا تزايد الضغط بشكل كبير، ضغط جسدي وتعب نفسي، لا أقدر أن أصف الوضع أكثر من هكذا. الجسم الطبي لا يعرف نهاره من ليله”
القدرة على الصمود أمام تحد حقيقي، فإمكانات توفر الأكسيجين تتضاءل في السوق رغم ضرورته للذين يصابون بضيق تنفس والتهاب رئوي.
الوضع الدقيق في مستشفى فتوح كسروان- البوار الحكومي كما في مختلف المستشفيات اللبنانية مستمر مع تزايد الإصابات بكورونا. ولا فرج إلا بنجاح الإقفال العام الرابع في تحقيق ما لم تحققه الإقفالات السابقة في الحد من تفشي الوباء، وإلا فإن لبنان سيكون أمام كم كبير من المآسي الصحية.
