كورونا يرفع الطلب علي التجارة الإلكترونية.. وخبراء يدعون للاهتمام بالنشاط
ساعدت أزمة كورونا، في ازدهار قطاعات اقتصادية من أبرزها التجارة الإلكترونية، حيث دفعت ملايين المستهلكين حول العالم إلى شراء مستلزماتهم الضرورية والاستهلاكية عبر الإنترنت للتأقلم مع إجراءات تقييد الحركة المفروضة بسبب تفشي الفيروس.
ومع خضوع مليارات البشر حول العالم للحجر الصحي، زاد الطلب على استخدام الإنترنت للترفيه والعمل والتسوق.
أونكتاد والتجارة الإلكترونية
تشير أحدث إحصاءات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة (أونكتاد) إلى أن حجم التجارة الإلكترونية حول العالم ارتفع في عام 2018 إلى 25.6 مليار دولار، ووفقا للتقديرات فإن مبيعات التجارة الإلكترونية لعام 2018 مثلت نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم.
وتتضمن هذا الرقم المبيعات من تاجر إلى تاجر ومن التاجر إلى المستهلك، وبحسب التقديرات، فقام أكثر من مليار شخص حول العالم، بعمليات شراء عبر الإنترنت في عام 2018.
وتتمركز 5 شركات في الولايات المتحدة الأمريكية و3 في الصين وواحدة في كندا وواحدة في اليابان، حيث حققت الشركات العملاقة مبيعات بنحو تريليوني دولار.
وقالت (أونكتاد) إن زمة فيروس كورونا ساهمت في تسريع إطلاق الحلول والخدمات الرقمية، لكن التأثير الكامل على حجم التجارة الإلكترونية في 2020 صعب التنبؤ به.
دعوات للاهتمام التجارة الإلكترونية
وقال الباحث في الشئون الاقتصادية محمد حيدر، مع الإعلامي حسن فودةـ عبر برنامج (فاتورة الفيروس) المذاع عبر الغد، إن الحكومات العربية في منطقة الشرق الأوسط، يجب أن تعطي التجارة الإلكترونية حيز مهم جدا فهو لا يساوي شيء حتى الآن في عمليات البيع.
كما نصح الباحث، بأن تعطي الوزارات المعنية هذا القطاع المزيد، من حيث تسجيل بيانات الشركات تفاديا لعمليات النصب والاحتيال، مع ضرورة معرفة هوية الشركات العاملة في القطاع.
وأشار الباحث إلى أن التجارة الإلكرتونية تعد حقلا جديدا يجب أن يتم تنظيمه منذ البداية بشكل صحيح وبقواعد سليمة.
من جانبه، قال خبير التمويل والاستثمار، الدكتور هشام إبراهيم، إن البعض لجأ إلى التجارة الإلكترونية مؤخرا وإجباريا بعد انتشار الوباء الذي ضرب العالم مطلع العام الجاري.
وأكد إبراهيم، أنه كل ما زادت أدوات الدفع الإلكترونية كلما زادت علميات التجارة الإلكترونية، خاصة وأن الأمرين مرتبطين ببعضهما، وأن وسائل الدفع الإلكتروني أصبحت ميسرة ولها العديد من الفوائد.
وأشار أستاذ التمويل والاستثمار، إلى أن التجارة الإلكترونية توفر الوقت والجهد بالإضافة إلى أنها الأقل تكلفة.
جدير بالذكر أن التجارة الإلكترونية هو مصطلح جديد في عالم الاقتصاد ظهر مع انتشار الإنترنت في بدايات التسعينات من القرن العشرين، ويشمل بيع أو شراء أو تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات باستخدام شبكة إنترنت داخلية أو خارجية.