كورونا يضرب السياحة العالمية بقوة.. و«الدينية» أغلقت أبوابها مؤقتا

تشهد حركة السياحة العالمية حاليا تراجعا كبيرا بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي يضرب معظم دول العالم بقوة خلال الفترة الحالية، حيث دفعت سرعة انتشار الفيروس بصناعة السياحة والسفر، التي تمثل أكثر من عشرة في المئة من النمو الاقتصادي العالمي، إلى واحدة من أسوأ الأزمات العالمية.

وهذه الصناعة أتاحت حوالي 319 مليون وظيفة أي حوالي عشرة في المئة من مجمل الوظائف العالمية في 2018، وهذه النسبة سوف تتراجع بشكل كبير مع الخسائر الضخمة التي تتكبدها الشركات السياحية وشركات الطيران في 2020، حسب المجلس العالمي للسفر والسياحة.

ومن المتوقع أن تتراوح خسائر قطاع السياحة علي مستوي العالم بين 30 إلى 50 مليار دولار أمريكى، وذلك بسبب القيود المفروضة على السفر وإلغاء الرحلات الجوية أو تخفيضها من وإلي الدول المصابة بالفيروس القاتل، وذلك حسب تقرير لمنظمة السياحة العالمية.

والمناطق التي سجلت أعلي إصابات هي الأكثر تضررا سياحيا، وأبرز الأسواق عالية التأثير، هي الصين، الأسواق الآسيوية الرئيسية الأخرى والوجهات الأوروبية مثل إيطاليا.

ومن المتوقع إنخفاض عدد السياح عالميا بنسبة من 1% إلى 3% خلال العام الحالي على مستوى العالم، وتُعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأكثر تضرراً بانخفاض أعداد السائحين بنسبة من 9% إلى 12% فى عام 2020 مقارنة بنمو كان متوقعاً من 5% إلى 6% في أوائل يناير.

واكد البنك الآسيوي للتنمية أن تفشي فيروس كورونا سيقلص النمو الاقتصادي في آسيا، وفي جميع أنحاء العالم هذا العام.

وتوقع البنك، ومقره مانيلا، إن انتشار الفيروس قد يقلص الناتج الإجمالي العالمي بين 0.1 و0.4 بالمئة، بخسائر مالية من المتوقع أن تصل لما بين 77 و347 مليار دولار.

وقال البنك في تحليل تضمن أفضل وأسوأ التصورات المحتملة إن النمو الاقتصادي قد يتقلص بين 0.3 و1.7 بالمئة في الصين وبين 0.2 و0.5 بالمئة في آسيا النامية عدا الصين.

وقال البنك الآسيوي للتنمية إن انتشار فيروس كورونا قد يقود إلى تراجعات حادة في الطلب المحلي والسياحة ورحلات الأعمال والتجارة وروابط الإنتاج، فضلا عن تعطيل الإمدادات، مما سيضر بالنمو في آسيا.

ومُنيت شركات الطيران بأشد الخسائر منذ بدأ انتشار المرض غير أن المؤسسات الفندقية مثل هيات للفنادق وشركات تشغيل السفن السياحية مثل مؤسسة كارنيفال وشركات الرحلات مثل توي مُنيت بخسائر أيضا، حسب تقرير لوكالة”رويترز”.

وخلال مقابلات أجرتها الوكالة مع أكثر من عشرة من الخبراء وأصحاب الفنادق ومديري الرحلات السياحية، رسم هؤلاء الخبراء صورة قاتمة لقطاع السياحة العالمي في الأجل القريب.

وتوقعت شركة توريزم إيكونوميكس الاستشارية انخفاض حركة السفر الدولي بنسبة 1.5 في المئة هذا العام لتسجل أول هبوط منذ 2009 في ذروة الأزمة المالية العالمية.

وخلال انتشار مرض سارس في 2003 انخفضت معدلات السفر بنسبة 0.3 في المئة فقط.

ولأن الصين في قلب الأزمة الأخيرة ستكون منطقة آسيا والمحيط الهادي الأشد تأثرا إذ تتوقع شركة توريزم إيكونوميكس انخفاضا يبلغ 10.5 في المئة في عدد الزائرين القادمين إليها في 2020.

ويبين تحليل أجرته الشركة أن الناس أصبحوا أكثر تكيفا مع الأزمات الصحية في السنوات العشر الأخيرة أو نحو ذلك إذ أصبحت عودتهم للسفر والعطلات سريعة بمجرد احتواء انتشار المرض.

غير أن فيروس كورونا لم يسبق له مثيل في انتشاره الجغرافي. وتستخدم الشركة مرض سارس كأساس للمقارنة، وهو ما يعني أنها تتوقع احتواء الفيروس بنهاية النصف الأول من العام الجاري.

ويقول ديفيد جودجر العضو المنتدب لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط في توريزم إيكونوميكس إن معدلات حركة السفر ستبدأ في ظل هذا السيناريو في الانتعاش من شهر يوليو تموز تقريبا لكنها لن تتعافى بالكامل إلا في 2021-2022.

وقالت الشركة في تقرير نشر هذا الأسبوع: “إذا استمر انتشار فيروس كورونا فإن آثاره على السياحة قد تستمر لفترة أطول وتكون أشد قسوة من سارس”.

ويري الخبراء أن للأزمة آثار جانبية تتجاوز قطاع السياحة، حيث تعاني الأنشطة التجارية والخدمة واللوجستية المرتبطة بقطاع السياحة من خسائر كبيرة أيضا مثل قطاعي الفنادق والطيران.

 

وأمتدت التأثيرات السلبية لانتشار فيروس كورونا إلي السياحة الدينية أيضا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث قررت المملكة العربية السعودية وقف تاشيرات العمرة، ليس فقط للأجانب، ولكن للمواطنين السعوديين وغيرهم من المقيمين في المملكة بسبب المخاوف من انتشار الفيروس.

كما منعت السعودية دخول السياح القادمين من 25 دولة على الأقل ظهر فيها فيروس كورونا، كما فرضت قيودا على توافد القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.

ومع انتشار فيروس كورونا، فرضت السلطات العراقية حظرا على الزوار الأجانب، مما أصاب بالشلل صناعة سياحة الأعتاب المقدسة في البلاد والتي كانت تترنح بالفعل تحت وطأة الاحتجاجات المناهضة للحكومة وأزمة اقتصادية في إيران الشيعية، التي يأتي منها في العادة خمسة ملايين زائر سنويا.

والسياحة صناعة رئيسية ليس في النجف فحسب، بل في كربلاء وبغداد وسامراء، التي توجد بها مزارات وأماكن عبادة شيعية.

وفي بيت لحم بالضفة الغربية، تم إغلاق كنيسة المهد وتم فرض حظر على السياح الأجانب في فنادق الضفة الغربية في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون في القطاع الصحي عن وقوع حالات إصابة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية.

وتمثل الإجراءات التي أعلنتها وزارة السياحة في السلطة الفلسطينية ضربة للمدينة، التي تعتمد أعمالها ومتاجرها إلى حد كبير على زوار الكنيسة المسيحيين.

وقالت وزارة السياحة إن الحظر على الزوار الأجانب في فنادق الضفة الغربية سيستمر أسبوعين أيضا، وهو ما أضطرأفواج السياح من الولايات المتحدة وبولندا والكاميرون إلي إلغاء حجوزاتهم.

كما أمر الحاكم الفلسطيني لمدينة نابلس بالضفة الغربية بإغلاق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية كإجراء احترازي للصحة العامة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]