حذرت الدوائر المالية والاقتصادية الدولية، من صورة وصفتها بـ «الأشد قتامة» لمستقبل سوق العمل العالمي، بعد أن ضرب فيروس كورونا القطاعات الاقتصادية والتجارية بـ «دمار غير مسبوق».
وبحسب تقارير خبراء أسواق المال، فإن العام الجاري 2020 يعد أسوأ عام يمر به في الذاكرة الحية للبشر، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد بإلحاق المزيد من الدمار بأسواق العمل.
ووفق تقديرات منظمة العمل الدولية، فإن العالم سيفقد ساعات عمل تعادل حوالي 245 مليون وظيفة دائمة خلال الربع الأخير من العام الحالي.
ويؤكد تقرير «وكالة بلومبرج» الأمريكية، المعنية بدراسات وتحليلات وتقارير اقتصادية، أن النظرة المستقبلية القاتمة لسوق الوظائف الأمريكية، ووقف برنامج دعم الأجور في بريطانيا، وانتهاء الوقف الاختياري لإشهار إفلاس الشركات المتعثرة في ألمانيا، تقدم صورة أشد قتامة لمستقبل سوق العمل في العالم.
وقال كبير المحللين الاقتصاديين في وكالة «بلومبرج»، إن حدوث موجة جديدة من جائحة كورونا، وعمليات شطب الوظائف الواسعة في الشركات الأمريكية الكبرى، وانتهاء برنامج دعم الأجور في بريطانيا، تؤكد خطر ارتفاع معدلات البطالة في العالم بنهاية العام الحالي.
والأنباء السيئة بالنسبة للنظرة المستقبلية العاجلة تمثل أيضا أنباء سيئة على المدى المتوسط، مع اشتداد المخاوف من تعثر التعافي الاقتصادي نتيجة تدهور أوضاع سوق العالم، حتى بعد اكتشاف لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.