كورونا يفرض قواعده على البيت الأبيض منذ تنصيب الرئيس 46 للولايات المتحدة

اتصال هاتفي، أمس الأول الخميس،  استمر أقل من 30 دقيقة، بين الرئيس الأميركي جو بايدن،  ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف أن واشنطن غير راضية عن تصرفات إسرائيل في حربها على غزة، وكان واضحا ـ  ولأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي غلى  قطاع غزة ـ أن صبر الإدارة الأميركية حيال سياسات نتنياهو وحكومته، قد بدأ ينفذ، وعبرت عنه نبرة الصوت العالي التي تحدث بها بايدن مع نتنياهو.

البيت الأبيض، أعلن أن النبرة المتشددة، كانت تعكس الإحباط المتزايد لدى الرئيس بايدن الذي حث نتنياهو، على «تمكين مفاوضيه من إبرام اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن إلى الوطن».

ويبدو أن ضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أثمر ولو جزئيا، ولذلك قررت واشنطن القيام بتحرك جديد على الساحة، سعيا للوصول إلى هدنة توقف الحرب التي دخلت شهرها السابع.

وذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز سيسافر إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع ديفيد بارنياع رئيس الموساد والوسطاء المصريين والقطريين، في محاولة لإتمام صفقة إطلاق سراح الأسرى، ويأتي هذا الاجتماع بعد أن حث الرئيس بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، الخميس الماضي، على «تمكين مفاوضيه من إبرام اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن إلى الوطن».

ونقل  موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله إن «موقف بايدن لا يزال قائما، وهو أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار كجزء من صفقة الرهائن، ويجب أن يحدث ذلك على الفور، ولهذا السبب ضغط على نتنياهو بشأن هذه القضية خلال المكالمة التي جمعتهما».

وسيبحث بيرنز في القاهرة، بحسب «أكسيوس»، مقترحا يتضمن:

وقفا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة.. وإطلاق سراح 40 أسيرا إسرائيليا من بينهم جنديات ونساء أخريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما ورجال في حالات طبية حرجة، مقابل ما يقرب من 700 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم نحو 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.

وفي الأسبوع الماضي، استدعت الحكومة الإسرائيلية فريق المفاوضات الخاص بها من قطر بعد أن وصلت المحادثات التي استمرت 10 أيام إلى طريق مسدود.

ووفقاً لتقارير القناة 12 الإسرائيلية، سيشارك رئيسا «الموساد» و«الشاباك»، والجنرال الاحتياطي نيتسان ألون، في اجتماع طارئ، بناءً على طلب من الجانب الأميركي، والذي ستشهد أيضاً مشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA بيل بيرنز

والهدف من اللقاء تسريع وتيرة المفاوضات للتوصل إلى صفقة المحتجزين، في ظل الضغوط القوية التي يمارسها بايدن على نتنياهو لتوسيع تفويض فرق التفاوض.

……………………..

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

كشفت الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، عن استنفار جهودها لمعاقبة الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بسبب مواقفه المنحازة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومواصلة الدعم المطلق لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من 4 أشهر متواصلة، بينما تستخدم إدارة بايدن حق النقض «الفيتو» لإجهاض أي قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار!!

ومع بدء الاستعدادات الأميركية للانتخابات الرئاسية المقبلة، حاول الرئيس بايدن أن ينفي عن نفسه تهمة الانحياز لإسرائيل.. وقال الرئيس الأمريكي يوم الخميس 8 فبراير/ شباط إن «أسلوب الرد في غزة.. مبالغ فيه»، في تصريحات غير واضحة فُهمت على نطاق واسع وتحدثت عنها التقارير باعتبارها انتقادا حادا لإسرائيل.. ولم يرد البيت الأبيض على طلبات لتفصيل أو توضيح تصريحات بايدن.

تصريح الرئيس بايدن، انعكس على تصريحات البيت الأبيض وأعضاء إدارته.. بينما ترى الجاليات العربية والمسلمة أن الرئيس بايدن اكتفى بهذا التصريح المقتضب بعد 4 أشهر من الكارثة التي تضرب الشعب الفلسطيني في غزة، وقد ارتفع عدد ضحاياها إلى أكثر من 100 ألف شهيد وجريح ومفقود، بالإضافة إلى تدمير 80% من المباني والبنية التحتية، ويعاني المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة من الجوع والعطش وغياب الأدوية والكهرباء والطاقة وفقدان مطلق للأمان بين كل دقيقة وأخرى.

 تغير سطحي لا يترجم على أرض الواقع

ويؤكد المواطن العربي الأميركي، خالد الطرعاني، الباحث في الشؤون الأميركية، أن هذا التغير في موقف الرئيس الأميركي وإدارته، هو تغير سطحي لا يترجم على أرض الواقع.. وقال للغد: إن تصريح الرئيس بايدن المقتضب والغامض، وكذلك نصريحات الإدارة الأميركية، هي للاستهلاك المحلي، وهم يحاولون التواصل مع الناخبين الذين خسروهم بسبب موقف إدارة بادين من المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إصرار الجالية العربية والمسلمة على عقاب بايدن

ومن جانبه قال المواطن العربي الأميركي، عامر زهر، رئيس جمعية جيل جديد من أجل فلسطين، إن أبناء الجالية العربية والمسلمة يصرّون على معاقبة الرئس جو بايدن وإدارته من خلال عدم التصويت له، حتى لو كان الثمن عودة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأضاف للغد: نحن نعرف جيدا الرئيس السابق ترمب، ومواقفه وسياساته وتوجهاته، ولذلك فإننا نحن العرب الأميركان نقول: لا يهمنا إذا رجع «ترمب» ولكن ما يهمنا أن يسقط بايدن، فهذا دليل على غضبنا من إدارته.

ويؤكد مراسل الغد في واشنطن، خالد خيري، أن الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة الأميركية، مستمرة في حث أبناء الجاليات على إثبات القدرة على التغيير، أي إحداث تغيير في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي سيؤدي إلى أخذ مطالبهم بعين الاعتبار في المستقبل.

ووفقًا لآخر الإحصائيات في العام ، يشكل المسلمون حوالي 1.1% من إجمالي سكان الولايات المتحدة، ويعدون من أكثر الجماعات الدينية تنوعًا، وينقسمون إلى: 18% من الأصول الآسيوية، و18% من الأصول العربية، و5% من الأصول الإسبانية.

ومن جانبه، كشف «المعهد العربي الأمريكي» عن تراجع التأييد العربي الأمريكي للحزب الديمقراطي من 59% في عام 2020 إلى 17% فقط في حين كان معدل التراجع في أوساط المسلمين أكبر بكثير حيث انخفضت نسبة تأييدهم للحزب من 70% في 2020 إلى 10% فقط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

يرى باحثون  في موسكو، أن تأثير «طوفان الأقصى»، امتد إلى واشنطن ليضرب شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن، وأن هناك انقساما داخل الحزب الديمقراطي تجاه  الأحداث المشتعلة في غزة ، عقب عملية «طوفان الأقصى».

وقال الباحث إيليا أبراموف، في صحيفة «فزغلياد» الروسية، إن «طوفان الأقصى» انعكس على شعبية الرئيس الأمريكي.

انقسام داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي

وأضاف: «رغم  دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب في الحرب ضد حماس.. كما أمر بتقديم مساعدة إضافية لإسرائيل في قتالها ضد الفلسطينيين، فإن وسائل إعلام أمريكية تحدثت عن انقسام داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي في وجهات النظر بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني».

ومن جانبه، أوضح الباحث في الشؤون الأمريكية، مالك دوداكوف، للصحيفة، أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي في السنوات الأخيرة، كان غالبية ناخبي الحزب الديمقراطي مؤيدين للعرب، على الرغم من أن الرأي العام، على خلفية الأحداث الدرامية الأخيرة، قد يتغير.

أعضاء الحزب العاديين مع فلسطين.. والنخبة السياسية تدعم تل أبيب

وقال لصحيفة «فزغلياد»: «هناك الآن انقسام بين الديمقراطيين. ويتعاطف العديد من أعضاء الحزب العاديين مع فلسطين ويتهمون إسرائيل بسياسات عنصرية وبالفصل العنصري. وفي الوقت نفسه، فإن النخبة السياسية، بما في ذلك العديد من المشرعين، تدعم تل أبيب».

ويضيف مالك دوداكوف: «انقسام الديمقراطيين، لن يؤثر في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، على الرغم من أن العلاقات مع إسرائيل أصبحت الآن أكثر برودة في الولايات المتحدة مما كانت عليه في عهد دونالد ترامب. واسمحوا لي أن أذكركم بأن بايدن أبرم اتفاقيات مع إيران وأرسل أيضًا مساعدات إنسانية إلى فلسطين. ومع ذلك، فإن السياسيين الديمقراطيين الموجودين الآن في السلطة في واشنطن يدعمون تل أبيب وسيواصلون مساعدتها».

تأثير كبير على شعبية بايدن

وقال الباحث في الشؤون الأمريكية، مالك دوداكوف، لصحيفة «فزغلياد»: أنا واثق أيضًا من أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ككل لن يكون له تأثير كبير في السياسة الداخلية في الولايات المتحدة ومواقف الحزب الديمقراطي. وفي الوقت نفسه، فإن شعبية جو بايدن شخصيًا، الذي يتعرض لانتقادات شديدة بسبب فقدان السيطرة الأمريكية على الشرق الأوسط والاتفاق مع إيران، قد تنخفض