كورونا يوجه ضربة قاتلة لقطاع المطاعم والفنادق في غزة
يعيش قطاع غزة بشكل خاص حالة من التدهور الشديد للأوضاع الاقتصادية، في ظل حالة الطوارئ التي يعيشها العالم أجمع بشكل عام لمحاربة فيروس كوفيد 19 “كورونا”، وما نتج عنه من تداعيات وأزمات وصلت لتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية لشريحة عريضة من أصحاب العمل والعمال من قطاعات مختلفة من بينهم “قطاع المطاعم والفنادق”.
فقد أثرت الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة في قطاع غزة في إطار مواجهة كورونا بشكل كبير علي شريحة العمال الأكثر هشاشة وخاصة في ظل الحصار المفروض من قبل سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية منذ “14 عاما” والحالة الاقتصادية المتردية، التي يعيشونها وارتفاع نسبة البطالة والفقر لديهم خلال الفترة المنصرمة.
الدين لتوفير الطعام
قال العامل محمود أو حصيرة، إن”المطعم مغلق منذ 25 يوما، بسبب فيروس كورونا، وهذا ترك أثرا كبيرا علينا كعمال وتسبب لنا بأضرار بالغة، فلا يوجد الآن دخل لنا لتوفير متطلبات الحياة، وهناك عشرات العمال الذين تضرروا، وتم إبلاغهم بتوقف العمل “.
وأضاف أبو حصيرة، العامل في مطعم “السلام أبو حصيرة” في حديث لقناة “الغد”، ونحن دخلنا يومي وليس شهريا، وأنا قمت بالاستدانة لكى ألبي متطلبات أسرتي من مصاريف و احتياجات، ولا نعرف كيف ستكون الأمور في الأيام القادمة، فنحن كعمال نشعر بالقلق على مستقبلنا”.
فتقليص العمال في قطاع المطاعم السياحية تضرر منه مئات العمال، وذلك وفق ما قاله رامي أبو شنب من مطعم التايلندي وسط مدينة غزة، والذى أوضح أنه قبل ” جائحة كورونا”، كان عدد الموظفين يتراوح من بين 100 – 120 موظفا، أما الآن من 20 – 30 موظفا، وهذا يؤثر علينا وعلى الجميع بشكل كبير”.
وأوضح أبو شنب، أنهم يقدمون الآن وجبات طعام لكافة الأماكن الحجر الصحي، ويتراوح عدد الوجبات التي يقدمونها ما بين 1500 إلى 2000 وجبة طعام يوميا، ويأمل أبو شنب أن تتحسن الأوضاع لتعود عجلة العمل للدوران.
6 ملايين دولار خسائر
فقد بلغت خسائر القطاع السياحي ملايين الدولارات، وذلك وفق ما قاله رئيس هيئة الفنادق والمطاعم السياحية في قطاع غزة صلاح أبو حصيرة، “الخسائر بلغت نحو 6 ملايين دولار جراء إغلاق المئات من منشآت القطاع السياحي، في قطاع غزة بسبب فيروي كورونا.
ونوه أبو حصيرة خلال حديثه لقناة “الغد”، أن قطاع الفنادق و المطاعم السياحية شبه مغلقة ومتوقفة تماما، وتم تسريح أكثر من 5000 عامل بسبب تفشي كورونا ليس لديهم مصدر رزق آخر، ويعدل ذلك تقريبا 25 ألف فرد يتم اعالتهم، وزاد حالة البطالة في قطاع غزة.
وتوقع أبو حصيرة زيادة الأضرار في الأيام القادمة إذا ما استمرت تلك الأزمة، كما أن بعض القطاعات قامت بتخفيض نسبة أجور العمال بنسبة 50%، ونخشى من بعض القطاعات أن تقوم بتسريح بعض العمال نتيجة الظروف التي تعيشها الأراضي الفلسطينية سيما قطاع غزة.
من جانبه، بين رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، أن قطاع غزة يواجه الحصار الإسرائيلي المتواصل للعام الرابع عشر على التوالي، ووباء كورونا المستجد، داعياً لإنقاذ قطاع غزة لتفادي الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن مواجهة كورونا.
وأوضح الخضري، أن معدل الدخل اليومي للفرد لا يتعدى 2 دولار، فيما 70% من الأسر مهددة بانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب نحو 300 ألف عامل متعطل عن العمل.